للدراسة في يوغسلافيا حيث التحق بجامعة بلغراد ودرس الطب وحصل على الدكتوراه ١٩٦٨، وارتبط بسيدة يوغسلافية، وكان باوية ينشط ضمن اتحاد الطلبة وجبهة التحرير طيلة مرحلة الدراسة في الكويت وسورية ويوغلافيا، وفي الجزائر درس الجراحة ودخل عضوا في اتحاد الكتاب، وقد مارس طب العظام في مستشفى الدويرة ثم البليدة وانفصل عن السيدة اليوغسلافية التي أنجب منها بنتين، وتزوج من جزائرية، وقد عاش محنة الجزائر في التسعينات من القرن الماضي فاختطف ولم يعرف مصيره، وله ديوان بعنوان (أغنيات نضالية) قدمه له صديقنا الدكتور محمود الربيعي، ١٩٧١، ومنه قصائد ثورية.
في سنة ١٩٥٧ كنت في القاهرة أعد مادة بحثي عن الشعر الجزائري الحديث فاستكتبت عددا من الشعراء ومنهم الشباب الذين عرفت أو سمعت أنهم كتبوا شعرا عن الثورة، وكان باوية من الذين راسلتهم، فأرسل إلي الرد من سورية بتاريخ ٨ أوت ١٩٥٧، وقد تضمنت أسئلتي الموجهة له ولغيره هذه النقاط:
متى بدأ قول الشعر، ما منابع شعره، رأيه في الشعر الحديث، موضوعات شعره، إحساسه نحو الجزائر.
وفي رده على هذه النقاط أورد باوية سيرته ونماذج من شعره الثوري. ومن هذا الشعر ما هو قومي عربي مثل قصيدته (أتحدى ...) التي قالها في معركة قناة السويس، وقد شجب فيها مواقف بعض القادة العرب مثل نوري السعيد وكميل شمعون، وهي قصيدة طويلة متنوعة القافية، كما أن له قصيدة قومية أخرى وهي عن فلسطين والقضية العربية عامة وهي من الشعر الحر وعنوانها (الصدى - إلى طفلة ...).
أما قصيدته (الثائر) فقد ألقاها في سورية في يوم إضراب لنصرة الجزائر. يوم ٢٨ أكتوبر ١٩٥٦، وتقول: