الشيشكلي، وفي مراكش عاش الثورة من أجل الاستقلال واسترجاع العرش، ثم كانت ثورة الجزائر، شعر خمار صورة لهذه الأحداث وليس شعرا ممحصا كما يريده هو، حسب قوله، فهو يعبر به عن حالة العرب القومية بسرعة دون تنضيج، وهو لا يقول الشعر إلا في المناسبات العنيفة، ولذلك قال إنه إذا لم يكتب يصاب بالصداع، وقد ذكر نماذج من شعره في تونس وسوريا (١).
كما أرسل إلي الشاعر خمار مجموعة من قصائده الحرة والمقيدة، منها قصيدة (نداء الاتحاد) التي نشرتها له جريدة المنار والتي كان قد أرسلها إليها من تونس، ٤ أبريل، ١٩٥٣ ولعلها من أوائل قصائده المنشورة، ومنها قصيدة (الجريمة)، وهي عن اغتيال فرحات حشاد الزعيم التونسي المشار إليه، وأخريات من تونس أيضا نظمها في حدود ١٩٥٣، وهناك قصيدة (أصداء من الثالوث العربي) طالعها:
صاح مهلا لقد تهلهل زادي ... ولقد أنهك المسير جوادي
افتخر فيها بأنه من المغرب العربي وبأمجاد المنطقة وطبيعتها، وهي قصيدة طويلة تقع في عدة صفحات، وقد ربط فيها بين أحداث المغرب العربي والمشرق، وتاريخها أول يناير، ١٩٥٧، ومنها قصيدة (الانفجار) وهي من مطولاته وتقع في ثلاث صفحات من الشعر الحر، وقد بدأها بهذه الفاتحة الحائرة:
أين ربي .. قد صبرنا .. يا فرنسا ..
إن شعبي لا يهاب ... لا يخاف الموت، لا يخشى العذاب
سوف يبقى كالسعير، ثائرا كالنمهرير
وغدا يجني الأمل، زهرة النصر الكبير ...
ومن قصائده العمودية الوطنية التي أرسلها إلي قصيدة (حق ودماء):