العلم والعلماء العاملين. أما الأبواب فهي على النحو التالي:
الباب الأول: في وجوب معرفة قواعد الإيمان.
الباب الثاني: في وجوب معرفة قواعد الإسلام والعمل بها.
الباب الثالث: في آداب المريد مع خالقه.
الباب الرابع: فيما يجب للنبي (صلى الله عليه وسلم) على أمته.
الباب الخامس: في وجوب حفظ جميع الجوارح الظاهرية والباطنية من المخالفة.
الباب السادس: في الترغيب في محبة الله.
الباب السابع: في المشيخة.
الباب الثامن: في حكم الجهاد والرباط وفضائلهما وتمني الموت.
أما الخاتمة فقد جعلها في ذكر وصايا صحيحة مجربة (يستعان بها على صعب هذا الزمان، معتمدا في ذلك كله على أئمة السلف). ولا شك أن الباب الثامن من أهم أبواب الكتاب، لاسيما إذا عرفنا دور المرابطين الاجتماعي والسياسي في القرن العاشر والحادي عشر. وقد كانت النواحي الغربية، كما أشرنا، تعيش في توتر مستمر نتيجة الوجود الإسباني على السواحل، كما أن الباب الثالث والسابع مهمان في دراسة سلوك المتصوفين عندئذ، ومن المهم مقارنة ذلك بما جاء في الكتب المشابهة له في الموضوع والزمان مثل (كعبة الطائفين).
وتظهر منهجية البطيوي أيضا في ذكر مصادره وموقفه منها، فقد ذكر عددا من المصادر التي أخذ منها في كتابه، ومن ذلك (الجواهر الحسان) وهو تفسير عبد الرحمن الثعالبي، وشرح الحكم لابن عباد التلمساني (١)،
(١) هو محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن مالك الغزي المعروف بابن عباد، وكان من أهل التصوف، وكان يتردد بين تلمسان وفاس، وقد توفي سنة ٧٩٢ (١٣٩٠ م). وله (الدرة المشيدة في شرح المرشدة) وشرح على حكم ابن عطاء الله، سماه (غيث المواهب العلية) وهذا هو الذي يشير إليه البطيوي. انظر (معجم المؤلفين) ٨/ ٢٠٧، وأبا راس (عجائب الأسفار)، ١٠٨، ومخطوطات زاوية طولقة عن (الدرة المشيدة).