للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والثاني في بيان بعض كلام العارفين. والثالث في شرح بعض الأحاديث النبوية المتصلة بالموضوع، والأخير في شرح بعض الآيات أيضا (١)، وقد أجهد علي البجائي نفسه في هذا العمل حتى وصل في الشرح إلى ١٧٩ ورقة، ورغم أننا لا نعرف له أعمالا أخرى في هذا الباب فإنه بهذا العمل قد برهن على اتقان صناعة التأليف في التصوف ومستلزماتها.

أما عبد الله بن عزوز التلمساني المعروف أيضا بالمراكشي السوسي، فقد ألف تقييدا في التصوف بعنوان (تنبيه التلميذ المحتاج) وهو في الجمع بين الشريعة والطريقة والحقيقة (٢)، ويبدو من العنوان أن ابن عزوز كان من أنصار الجمع بين التصوف والفقه أو من الذين يجمعون بين علم الظاهر وعلم الباطن، ومما جاء في مقدمته قوله: (وبعد فقد اختلج في صدري أن أصنف هذا الكتاب في الجمع بين الشريعة والطريقة والحقيقة وفي الرد على من أحدث فيها ما ليس منها على مذهب الصوفية .. فإن أعظم العلوم مقاما .. هو العلم الجامع بين الشريعة والطريقة والحقيقة الكفيل بأسرار اللهوت، والكاشف عن أسرار الجبروت ..) وقد جعله في سبعة فصول هي:

١ - في فضائل العلم بالشريعة.

٢ - في فضائل العلم بالطريقة.

٣ - في فضائل العلم بالحقيقة. .

٤ - في الرد عل من بدع في الشريعة ما ليس فيها من أقوال وأفعال وأحوال.

٥ - في الرد على من بدع في الطريقة ما ليس فيها.

٦ - في الرد على من بدع في الحقيقة ما ليس فيها.

٧ - في صفة أخلاق الجامع بين الشريعة والطريقة والحقيقة وأقواله وأفعاله وأحواله (٣).


(١) المكتبة الوطنية، تونس.
(٢) رأينا ذلك في مكتبة زاوية طولقة، ولم يذكره له بروكلمان.
(٣) المكتبة الوطنية - الجزائر رقم ٢١٤٦ مجموع فرغ منه مؤلفه سنة ١١٨٨، وهو في حوالي ٥٥ ورقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>