للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أكثر محمد القوجيلي من مدح أستاذه علي بن عبد الواحد الأنصاري فقال فيه عدة قصائد، كما مدح مفتي إسطانبول أسعد أفندي حين دخل عليه مستأذنا، وكان القوجيلي قد توجه إلى إسطانبول في مهمة من الجزائر. كما أن أحمد المانجلاتي قد أرسل قصيدة قوية إلى المفتي أسعد أفندي معرفا له فيها بقيمة سعيد قدورة حين أرسله وجق الجزائر إلى إسطانبول غاضبين عليه، وهي أيضا قصيدة مدح في كلا الرجلين (١)، وقد جاء فيها:

سرب القطا سر بالسلام وأسعد ... وانهض إلى قمر السعادة أسعد مفتي البسيطة شمسها وهلالها ... وإمامها وهمامها والمهتدي إلى أن يقول فيها يخاطب المفتي أسعد أفندي:

قدام بابكم فقيه جزائر ... بانت فضائله لمن لم يحسد

أستاذنا علامة الغرب الذي ... بعلومه يحكى سراج المسجد

قد كلفوه ركوب بحر غيرة ... من علمه بإشارة من حسد

بحر يعرض أهله لمكاره ... إن التخلص منه يوم المولد (٢)

ويمكن أن نضيف إلى شعر المدح ذلك الشعر الذي قيل في تقريظ الكتب ونحوها، ومن ذلك تقريظ ابن عمار لكتاب (الدرر على المختصر) لابن حمادوش وتقريظه لكتاب حمودة بن عبد العزيز التونسي الذي أجاب به على أسئلة علماء قسنطينة. ففي هذه المناسبة قال ابن عمار قصيدة جيدة على عادته، جاء فيها:

شمس تجلت فما أسنى تجليها ... لاحت على غرة الدنيا تحليها

أبدت مطالعها أسنى طوالعها ... من أين للشمس تجلى في مجاليها


= وهي الدراسة التي استفدنا منها هنا.
(١) قصيدتا القوجيلي والمانجلاتي في (ديوان ابن علي) مخطوط، وللقوجيلي أيضا قصيدة مدح بها المفتي محمد بن قرواش، وقد أصاب الجزائر زلزال عند توليه الفتوى.
(٢) (ديوان ابن علي)، مخطوط. وكذلك (مختارات مجهولة).

<<  <  ج: ص:  >  >>