(٢) ثبت من بعض الوثائق التونسية أن للشيخ محمد العيد يدا في إلقاء القبض على الثائر علي بن غذاهم، سنة ١٨٦٤، وقد أشار إلى القصة ابن أبي الضياف في كتابه بدون توضيح، لكن أحد الكتاب، وهو عمر القروي، أضاف على نسخته من (الإتحاف) أن محمد العيد قد كاتب أثناء أدائه الحج (سنة ١٨٦٤) علي بن غذاهم ووعده بالشفاعة والأمان باسم القطب الرباني أحمد التجاني، فلما قدم عليه طلب منه وضع سلاحه لأن ذلك من شروط التوبة والأمان والطاعة وطلب الشفاعة، ثم كاتب الوزير في الحين بوجود علي بن غذاهم في قبضته، ولم يذكر له مكتوب الشفاعة، فبعث الوزير من اعتقل ابن غذاهم، وأخذ محمد العيد جائزة على فعله، وكان محمد العيد قد نزل بهنشير خلاد، قرب مدينة قربص، انظر النيال (الحقيقة). مرجع سابق، ص ٣٣١ - ٣٣٢، ويذكر (رين). ص ٤٥٠، أن محمد الصادق (باي تونس) كان تجانيا، وأن عدة شخصيات من قصر باردو كانوا ينتمون إلى الطريقة التجانية أيضا.