للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الداخل، وأما مدخله الرئيسي فكان من ناحية الجنوب (١).

٤٠ - جامع القائد علي: هذا مسجد صغير وبدون صومعة، وكان له وقف غير محدد، وليس له تاريخ محدد لبنائه. وينسب إلى القائد علي الذي لعله من الموظفين السامين في العهد العثماني. وكان الجامع يقع في شارع السودان. ولا نعرف مصيره قبل ١٨٤٢، ولكن منذ هذا التاريخ (عهد الحاكم العام بوجو) سلمته السلطات الفرنسية إلى جمعية تسمى أخوات القديس يوسف (سان جوزيف)، هكذا بدون تبرير (٢). وقد أكد هذه المعلومات كل من ديفوكس وأوميرا. ولكن ما مصيره بعد ذلك؟ ليس هناك معلومات إضافية، ويبدو أن مآله كان الهدم أو الاندثار.

٤١ - جامع شارع الديوان: وهو جامع صغير وليس له اسم خاص به، إنما كان يسمى باسم الشارع الذي يقع فيه (الديوان)، وكانت السلطات الفرنسية تسميه باسم مسجد سيدي عبد الرحمن، لكن ديفوكس يقول إن الوثائق لا تؤكد هذه التسمية، وأن بعضها تسميه مسجد البكوش. وكانت له أوقاف لكن غير محددة. ومهما كانت التسمية فإن هذا المسجد قد عطل عن وظيفته منذ ١٨٣٠ واحتلته مصلحة الأشغال العمومية إلى ١٨٣٩. ومنذ هذا التاريخ هدم ودخل في الطريق العام (٣). وكان يقع في شارع العقيد بوتان Boutin الذي كان من جنود نابليون الأول.

٢ - مسجد سوق السمن: يروي ديفوكس أنه لا توجد وثائق حول هذا المسجد. وهو بدون شك يأخذ اسمه من الحي الذي وجد فيه: (سوق السمن). وقد عطل عن وظيفته منذ ١٨٣٧. ويزعم ديفوكس أن المسلمين


(١) ديفوكس، ١٤٦ - ١٧٠. وكذلك أوميرا، ١٨٦. وصفه أيضا أوغسطين بيرك، مرجع سابق، ص ٩٨ قائلا إن رخامه كان قد جلب من إيطاليا، وكانت به حدوة الحصان فكسرت، ووصف زخارفه من الداخل على أنها تثير الإعجاب، وكان له باب خشبي عليه نقوش من قبل أمين النجارين أحمد بن اللبلابجي. وقال إن طرازه تركي.
(٢) ديفوكس، ١٧٣.
(٣) نفس المصدر ١٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>