للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى صحيفة (الأخبار)، ثم ألف كتابا صغيرا سماه (الناجون من بعثة فلاترز)، ونشره في تونس سنة ١٨٩٥. ونحن لا ندري إن كان الجباري قد كتب أو ترجم أعمالا أخرى، أو ترك مذكرات وتقاييد سواء عن افريية أو عن حياته الخاصة. ولكنه كان على كل حال من فئة النخبة المتجنسة التي تعاطت الترجمة والعسكرية، ومع ذلك لا نعرف آراءه في الاندماج والحضور الفرنسي في بلاده (١).

وهناك مترجمون آخرون ساهموا في هذه البعثات الفرنسية نحو افريقية في آخر القرن الماضي. منهم الفقيه عبدالقادر بن الحاج البوسعادي، والطبيب محمد بن السعيد مقبل، والإداري ميلود بن عبد السلام، والمغامر قدور بن العربي (المملوك). وقد تناولنا هؤلاء بشيء من التفصيل في بحثنا الخاص بهم (٢).

ولنشر أيضا إلى السيد العلمي عليش الذي استعان به الصحفي الفرنسي، جورج ريمون، أثناء حرب طرابلس ١٩١١ - ١٩١٢، فقد اصطحب معه هذا المترجم الجزائري لأن ريمون كان لا يعرف العربية ولا التركية. ولا ندري الآن هل كان عليش من العسكريين العاملين في الجيش الفرنسي أيضا أو أنه كان مجرد مترجم حر أو عارف بالعربية والفرنسية (٣).

بعد أن استتب الأمر للفرنسيين ونظموا فرق المترجمين في مختلف


(١) انظر عنه دراسة كانيا - فورستر (دور العملاء والمترجمين الجزائريين) في مجلة (بيدونة)، ٤٠، ١٩٩٤، ص ٢٤ - ٢٥. وكذلك كريستلو، مجلة المغرب (مغرب ريفيو)، ١٠، ١٩٨٥، ٤ - ٦. و (افريقية الفرنسية) A.F، يونيو، ١٨٩٨، ص ١٨٩. ونفس المصدر، يوليو ١٨٩٨، ص ٢٢٣.
(٢) وهو (المثقفون الجزائريون وأفريقية). انظر سابقا.
(٣) انظر كتاب (من داخل معسكرات الجهاد في ليبيا) ترجمة محمد عبد الكريم وافي، مكتبة الفرجاني، طرابلس، ١٩٧٢، وكان جورج ريمون قد ألف كتابا عن حرب طرابلس، سنة ١٩١٣ ونشره في باريس.

<<  <  ج: ص:  >  >>