للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفرنسية على العربية، بعد أن كانت اللغة العربية هي المسيطرة على التعليم فيها منذ إنشائها سنة ١٨٥٠. والعامل الثالث في ظهور الأعمال المتصلة باللغة هو إنشاء مدرسة الآداب العليا (وهي فرنسية) والاهتمام بدراسة اللهجات العربية والبربرية. فبعد أن كان هذا الميدان محتكرا، من قبل المستشرقين والعسكريين منذ جوني فرعون وبرينيه، توسع وأصبح يشمل المتعلمين الجزائريين أيضا. ويمكننا أن نضيف إلى ذلك العامل التجاري، فقد توسعت حركة التعليم بالعامية في المؤسسات التعليمية، وازداد الاهتمام باللهجات منذ توسع الاستشراق واحتلال المغرب، وأصبح السوق مفتوحا للتنافس في هذا المجال، وكان الأساتذة والتلاميذ يختارون الأفضل من ذلك. ولنؤكد على أن العامية كانت هي موضوع الدراسة، ولذلك فإن المعاجم أيضا كانت بالعامية، أو العاميات، سواء كانت العربية أو البربرية، غير أن اللغة الفرنسية كانت واحدة في كل ذلك. وهي المرجع الأساسي، وكل هذه المعاجم إنما ألغت لخدمتها ونشرها. وهي معاجم تقرأ من اليسار إلى اليمين طبعا.

ومن هذه المعاجم:

١ - اللسان يكمل الإنسان، وقد وضعه أحمد بن بريهمات مع الضابط المختص في الشؤون الجزائرية، لويس رين. وفي الإعلان عنه قيل إن الكتاب وضع لتسهيل تعلم اللغة الفرنسية، كتابة ونطقا. وقد أعلنت عنه جريدة المبشر، فاتح سنة ١٨٩٥. وهو في ١٨٦ صفحة (١).

٢ - قاموس عربي - فرنسي، وآخر فرنسي - عربي، تأليف بلقاسم بن سديرة. ولأهمية أعماله ودوره سنترجم له في مكان آخر.

٣ - المعجم الفرنسي - الشلحي والمازيغي، باريس ١٩٠٧ وضعه (سعيد؟) الصدقاوي.

أما الكتب التعليمية أو المدرسية فمنها عدة نماذج. فبالإضافة إلى كتب


(١) المبشر، عدد ٤ يناير، ١٨٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>