للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خارج الجزائر. وقد ألف عدة كتب منها ما ذكرنا في التوحيد، وكذلك منظومة في نفس الموضوع سماها الدرة المكنونة:

هذا وإنني لما نظمتها ... بدرة مكنونة سميتها

ويبدو أن أحمد الطيب كان من النظامين، لأن له منظومات أخرى في مختلف العلوم. وقد عاصر بداية الاحتلال. ولكنه توفي قبل أن يحتل الفرنسيون زواوة التي تقع فيها زاوية الأزهري (١).

٢ - تعليقات على حاشية عبد القادر بن خدة في علم الكلام: وضعها الأمير عبد القادر. وابن خدة هو جده. وكان الأمير مولعا بتدريس أم البراهين للسنوسي أيضا. وله ميول للفلسفة والمنطق منذ نعومة أظفاره، وكان أثناء المقاومة ورغم ضيق الوقت، يستغل أوقات الفراغ وأداء الفرائض فينتصب للتدريس في علم الكلام. ومن ذلك أنه أنشأ أثناء إقامته بالمدية بعد معاهدة التافنة (١٨٣٧)، درسا جامعا يحضره الأعيان من العامة ومن الجيش. وختم أثناء ذلك أم البراهين، واحتفل بالمناسبة ترغيبا للناس في معرفة دينهم وإقناعهم أن الحاكم ليس فقط رجل السيف وجمع الضرائب، ولكنه أيضا عالم ومدرس ومتكلم. ذكر محمد بن الأمير في (التحفة) أن يوم ختم أم البراهين كان (يوما مشهودا) حضره العلماء من القطر الجزائري وقدموا له المدائح، ومنهم قدور بن رويلة الذي أنشد في هذه المناسبة قصيدة طويلة:

أغيوث السماء سحت بروض ... أم نسيم الصبا زكت بربوع (٢)

ولم نطلع على التعاليق المكتوبة التي وضعها الأمير على حاشية جده المذكور، وربما تكون هامة نظرا لتعلق الأمير نفسه هذا العلم.

٣ - بدور الأفهام أو شموس الأحلام على عقائد ابن عاشر الحبر


(١) توفي سنة ١٨٣٦ (١٢٥١). انظر الأعلام ١/ ١٣٨، ومعجم أعلام الجزائر، ص ٢٤، وتعريف الخلف ٢/ ٥٢٢؟.
(٢) محمد بن الأمير (تحفة الزائر) ١/ ١٩١. وكذلك الهاشمي بن بكار (مجموع النسب)، ص ٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>