للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي آخر الرسالة يكشف المجاوي عن علاقته ببعض علماء المشرق وشعرائه. فبالإضافة إلى التقريظين المذكورين، قال عن إبراهيم سراج المدني أنه صديقه وأخوه، وأنه قد تعرف عليه، دون أن نعرف أين وقع ذلك. وأورد له رسالة قال (إنني استمليتها منه ورويتها عنه)، ومدحه بعدة أوصاف، ثم ذكر له قصائد في مدح أمير مكة، وخديوي مصر، وخير الدين التونسي (١).

٩ - كتاب في الأخلاق للمولود الزريبي: ذكر محمد الهادي السنوسي في ترجمته للمولود الزريبي أن هذا كان قد شرع في تأليف كتاب في الأخلاق وأنه قد نشر منه فصولا في جريدة (الصديق) التي كان الزريبي يشرف عليها. ولا ندري أين وصل في تأليفه، ومن الأكيد أن الكتاب لم يظهر إلى الوجود (٢). وربما كانت روح الإصلاح الديني والاجتماعي هي الطاغية على هذا الكتاب، لأن نشاط الزريبي كان حول ذلك. وقد مات مبكرا، كما عرفنا.

١٠ - أسلوب الحكيم في التعليم، تأليف أبو يعلي الزواوي. وقد ذكره في بعض كتبه، ولم نطلع عليه، والغالب أنه غير مطبوع. وقد يكون رسالة صغيرة، مثل أغلب تآليف الزواوي. وكذلك ينسب إليه كتاب آخر في هذا المجال بعنوان (الغني والفقير). ونقول في هذا ما قلناه في سابقه، من عدم النشر وصغر الحجم. وإذا كان موضوع الأول واضحا أنه يعالج طريقة التعليم - في الزوايا؟ - فالظاهر من الثاني أنه في الحياة الاجتماعية وموقف الدين من الفقر والغنى. وربما كان ذلك من الموضوعات التي عالجها أثناء توليه الخطابة بجامع سيدي رمضان بالعاصمة.

١١ - رسالة القحط: تأليف محمد الصالح العنتري. وقد نشرها رابح


(١) الرسالة في عشرين صفحة. ثم من ١٥ إلى ٢٠ نقول. المطبعة الوهبية، القاهرة، ١٢٩٤. عن هذه الرسالة وحياة المجاوي من وجهة نظر أجنبية انظر دراسة ألان كريستلو في مجلة (الثقافة). عدد ٤٩، ١٩٧٨، ص ٥٥ - ٦٤.
(٢) محمد الهادي السنوسي (شعراء الجزائر).

<<  <  ج: ص:  >  >>