للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جزائريون وفرنسيون. ومن الجزائريين إسماعيل حامد الذي حل بالمغرب في مهمة رسمية سنة ١٨٩٩. وفي سنة ١٩٠٤ أرسلت السلطات الفرنسية عمر بوليفة إلى المغرب لدراسة اللهجات البربرية وجمع المعلومات الاجتماعية. ولا ندري كم أقام في المغرب، ولكننا نعلم بعض نتائج مهمته. وقد لخصها أستاذه رينيه باصيه نفسه فيما يلي:

أ - جمع عدد من المخطوطات البربرية التي حصل عليها من مراكش، وقد نشرها يد وصف لها، في باريس سنة ١٩٠٥. وقام باصيه بمراجعة هذا المجهود وامتدحه عليه (١). وقال باصيه إن محتوى المخطوطات لا يخرج عن مسائل الدين. أما اللغة المكتوبة بها فهي تماثل تلك اللغة التي كتبت بها مخطوطات أخرى وكانت توجد في مكتبة الجزائر وباريس والمكتبة الملكية ببرلين. إنها صيغة بربرية لبردة البوصيري ومجموعة أشعار في المدائح النبوية وسيرة الصحابة. كما جاء بوليفة بنسخة من مخطوط (الحوض) المكتوب أيضا بالبربرية والحروف العربية، والذي قلنا إن لوسياني كان قد نشره قبل ذلك.

ب - أما العمل الثاني الذي قام به بوليفة في المغرب فهو جمعه لنصوص حول الحياة الاجتماعية لقبائل الشلوح، والموضوعات هي: الميلاد، والزواج والختانة والطلاق والحرب والمرض والجنائز والحفلات الدينية، وتحضير الصوف والزيت، وبعض العادات حول الحيوانات، وبعض القصص. جمع بوليفة هذه النصوص بواسطة طالب من دمنات في الأطلس. وكانت مكتوبة بلهجة القبائل المذكورة (الشلوح). وقد طبع منها القسم الأول في باريس أيضا بعنوان (نصوص بربرية من الأطلس المراكشي - المغربي) سنة ١٩٠٨ (٢). وكانت الحكومة الفرنسية هي التي صرفت على نشر هذه المطبوعات.


(١) رينيه باصيه في المجلة النقدية (ريفو كريتيك) رقم ٤٣، ٢٨ أكتوبر، ١٩٠٧. ويذكر سليم شاكر أن بوليفة شارك في بعثة سيقونزاك إلى المغرب segonzac، بين ١٩٠٤ - ١٩٠٥. انظر (مجلة الغرب الإسلامي) ROMM ١٩٨٧، ص ١٠٢ - ١٠٦.
(٢) رينيه باصيه (تقرير عن الدراسات البربرية والهوسة) ١٩٠٢ - ١٩٠٨، في المجلة الإفريقية، ١٩٠٨، ص ٢٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>