للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي هذا النطاق تدخل رسائل محمد بن علال إلى المارشال فاليه، حاكم الجزائر (١). وكذلك بعض الرسائل التي نشرها أوغست كور التي كانت بحوزة شارل فيرو، وهي من بعض القادة الجزائريين إلى السلطات الفرنسية (٢). وبهذا الصدد نذكر أيضا رسائل الحاج أحمد، باي قسنطينة إلى بعض الحكام الفرنسيين من جهة وإلى السلطان محمود الثاني من جهة أخرى. ومنها الرسالة التي وجهها الحاج أحمد، أو كتبت على لسانه، قبيل وفاته، إلى الجنرال دوهوتبول سنة ١٨٥٠. وقد اطلعنا عليها فوجدناها مليئة بالأخطاء. وقد هنأه بولاية حكم الجزائر وتمنى له النجاح في مهمته وتوفير الأمن والعافية للبلاد في عهده، واعدا إياه بالزيارة (وهذا هو المراد) (٣).

ومن السجون والمنافي وجه زعماء جزائريون رسائل كثيرة الى السلطات الفرنسية، وقد اتخذ معظمها طابع الشكوى ووصف الحالة السيئة التي كانوا عليها وطلب العفو أو إطلاق السراح. وكثير من هذه الرسائل ما يزال مكدسا في الأرشيف الفرنسي، لم يصنف لأنه بالعربية. وقد اطلعنا على بعضها فوجدنا لغتها ضعيفة، إلا في بعض العبارات أو الاستشهادات. ومن ذلك رسائل الحسين بن عزوز، ورسائل أولاد الصادق بلحاج لطلب السراج من السجن (٤).

وهناك الرسائل التي دارت بين مثقفين جزائريين وقادة وأدباء فرنسيين.


(١) جورج ايفير في (المجلة الإفريقية)، ١٩١٤، ولا سيما الرسالة الأولى، ص ١٢٠، والأخيرة، ص ١٩. ويمكن اتخاذ الرسالتين نموذجا في هذا الباب.
(٢) أوغست كور في (المجلة الإفريقية)، ١٩١٤، ص ٩١ - ١١٧. مجموعة من الرسائل مصنفة دون نصوصها. لا بد من الرجوع إليها في الأرشيف.
(٣) أشيل روبير (رسالة الحاج أحمد بن محمد الشريف، آخر بايات قسنطينة) في مجلة (روكاي)، ١٩١٦، ص ١٤٧ - ١٥٧. النص والترجمة.
(٤) اطلعنا على ذلك سنة ١٩٨٢ في أرشيف إيكس، ثم ضاعت منا البطاقات الخاصة به. وقد نشر عبد الحميد زوزو بعض رسائل أولاد الصادق بلحاج في أطروحته. ومع ذلك نجد أحدهم، وهو إبراهيم، يؤلف فى التصوف.

<<  <  ج: ص:  >  >>