للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بها)، وحالة التجارة بين مصر والحجاز ونحو ذلك (١). ويرجع تاريخ الرسائل إلى سنوات ١٨٧٨ - ١٨٩١. وهذه ليست رسائل أدبية بالطبع، وليست من النثر الفني في شيء.

ومن رسائل العلماء ما بعث به القاضي شعيب بن علي إلى محمد بن عبد الرحمن الديسي سنة ١٣١٧ هد. فمن تلمسان بعث يشكره على قيامه بشرح عقيدة التوحيد التي كتبها القاضي شعيب، ويعتذر له عن كونه لا يملك نسخة من شرح خطبة بهرام. ومن القاضي شعيب أيضا صدرت رسالة إلى عبد الحليم بن سماية واصفة إياه (بمن له بالرواية غاية العناية، وهو في الدراية آية). ويرجع تاريخها إلى سنة ١٣٢٧ هـ. وأرسل القاضي المذكور رسالة أخرى إلى قدور بن سليمان، وهو من المتصوفين. وقد صدرت عنه مجموعة من الرسائل حفل ببعضها كناش ما يزال مخطوطا، ويعتقد أن الكناش كان بحوزته إلى أن انتقل إلى الشيخ عبد الحي الكتاني (٢).

كما تلقى القاضي شعيب رسائل عديدة من بعض المعاصرين الجزائريين، منهم محمد ولد بن عودة بن سليمان. ومحمد بن عبد الرحمن الديسي، وعلي بن الحاج موسى قيم ضح الشيخ الثعالبي، وعبد القادر بن قارا مصطفى، مفتي مستغانم.

أما رسائل القاضي شعيب إلى علماء المشرق والمغرب فنذكر منها رسالته إلى المكي بن عزوز. ورغم أن فيها تكلفا واضحا، فهي تعبر عن


(١) نصوصها بخط الأخ علي أمقران السحنوني، بتاريخ ٢٣ فبراير، ١٩٨١. عن الشيخ محمد وعلي انظر فصل التصوف وكتاب الحركة الوطنية، ج ١. وهناك رسائل دارت بين العربي بن أبي داود وشيخه محمد بن بلقاسم الهاملي. وكذلك ما راسل به البشير بن هدوقة الشيخ العربي بن أبي داود، بتاريخ ١٣١١ - هـ. كل ذلك حسب وثائق علي أمقران السحنوني.
(٢) نقصد الكناش رقم ك ٤٨، الخزانة العامة بالرباط، وهو كناش غني فيه أخبار كثيرة عن علماء الجزائر أول هذا القرن. وحصلنا منه على نسخة بواسطة صديقنا الدكتور عباس الجراري.

<<  <  ج: ص:  >  >>