للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منذ بدأت الكتب في الظهور آخر القرن الماضي (في الماضي كانت التقاريظ أيضا وكانت تحفظ ضمن المخطوطات). ومن أوائل الكتب المطبوعة التي وجدنا عليها عددا من التقاريظ كتاب (نزهة الأفكار) لأبي بكر بوطالب (١).

وعند ظهور تعريف الخلف ١٩٠٦ قرظه محمد بن عبد الرحمن الديسي شعرا ونثرا. كما قرظ آخرون كتاب (سائق السعادة في الحسنى والزيادة) لأحمد الأكحل (٢). وقرظ قدور بن محيي الدين تفسير الشيخ الثعالبي بقصيدة هنأ فيها المحقق الشيخ محمد بن مصطفى خوجة على جهده، ومطلعها:

أعز مغتنم تصفو مشاربه ... يحظى به لهج بالعلم مسرور (٣)

بالإضافة إلى ما ذكرنا نشير إلى تقريظ الطيب العقبي لكتاب (جماعة المسلمين) لأبي يعلى الزواوي (٤). وذكر الزواوي نفسه أن بشير الرابحي قد مدحه بقصيدة على خطه في المصحف الشريف (٥). وقد أشرنا في فصل النثر إلى تقريظ أحمد الأكحل لكتاب الهاشمي بكار.

...

ونتناول الآن الأمداح المتعلقة بأشخاص غير جزائريين. وقد مدح الأمير عبد القادر السلطان عبد المجيد بقصيدتين على الأقل، الأولى عند نزوله اسطانبول أول مرة ضيفا على الدولة العثمانية. والثانية عند وقوع الحرب بين هذه الدولة وروسيا. ولا داعي لذكر نماذج منهما (٦). كما أن حسن بن


(١) انظر فقرة التقاريظ.
(٢) عن أحمد الأكحل انظر فصل النثر واللغة.
(٣) انظر (الجواهر الحسان) ج ٤، ط. بيروت (مصورة عن ط. الجزائر) ١٩٨٠، ص ٤٦١. وشارك في التقريظ نثرا ابن زكري وابن سماية، انظر فصل النثر الأدبي.
(٤) الزواوي (جماعة المسلمين)، ط. ١٩٤٨، ص ٧٥، وبلغت أبيات العقبي إثني عشر بيتا.
(٥) أشار الزواوي إلى ذلك في رسالة له في علم الخط مكتوبة سنة ١٩٤٧.
(٦) انظر (تحفة الزائر)، ٢/ ٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>