للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البصائر (١).

كما تكونت في تونس جمعيات تضم الجاليات الجزائرية التي شعرت بضرورة التضامن مع بعضها للتنسيق من أجل القضية الوطنية أو القضايا الاجتماعية، فبالإضافة إلى ما ذكرنا تكونت جمعية الوفاق التي أسسها طلبة وادي ميزاب وأعلنت أن مهمتها الاحتفال بالعلماء وعظماء البلاد والإسلام وتخليد المآثر والذكريات، وهي جمعية تجمع بين النشاط الطلابي والنشاط الاجتماعي (٢).

وهناك جمعية الودادية الجزائرية الإسلامية، وهي جمعية قديمة ترجع إلى سنة ١٩٣٧ ولكننا لا نعرف كم استمرت في نشاطها، وكانت برئاسة السيد قاش الزين، كما ظهرت جمعية أخرى للعمال الجزائريين (٣).

من الجاليات الجزائرية الهامة في تونس جالية السوافة أو أهل سوف، وكان فيهم العمال والطلبة، وقد أسس هؤلاء جمعيات بأسماء بلداتهم الأصلية أو باسم منطقة سوف، وقد وجدت في جريدة (المغرب العربي) اسم جمعية الرابطة القمارية الثقافية (من قمار) واسم كاتبها العام هو التجاني زغودة الذي كتب مقالة طويلة بهذه المناسبة حول الحكم العسكري في منطقة سوف وعن حكم القياد والأغوات، ومنهم آغا قمار (٤).


(١) عن هذه الخلفية انظر الجابري، النشاط العلمي ... ص ١٠٢ - ١٠٦، وكانت البصائر في الخمسينات تنشر أنشطة البعثة في شكل تقارير مني أو من محمد الدريدي وغيره عن الطلبة المتخرجين من الزيتونة في كل دورة وعن الأنشطة الأخرى التي تقوم بها الجمعية.
(٢) انظر الجابري، النشاط العلمي .. ص ٣٣٨.
(٣) قد أشار إلى الودادية الجابري، المرجع السابق ص ١٢٢.
(٤) المغرب العربي ٢٦ سبتمبر، ١٩٤٧، وقد التقيت السيد زغودة في قمار يوم ٢٨ أكتوبر سنة ٢٠٠٢ فاستفسرته عن الجمعيات الجزائرية في تونس فلم يتذكر إلا رابطة القماريين (هكذا أسماها)، ثم حدثني عن نشاطه أثناء الثورة في تونس والتبرع لها باعتباره صاحب مكتبة الفتح في سوق البلاط، كما فعل الشيخ الثميني صاحب مكتبة الاستقامة، وكان =

<<  <  ج: ص:  >  >>