للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كبائع لجريدة (صدى الجزائر) ثم (بريد الجزائر) اللتين تصدران عن الدوائر الاستعمارية في الجزائر.

انخرط أوزقان في الحياة النقابية منذ ١٩٢٦، وفي ١٩٣٠ دخل تنظيم الشباب الشيوعي، وفي ١٩٣٤ رقي إلى كاتب عام لفرع الجزائر للحزب الشيوعي الفرسي عوضا عن ابن علي بوقرط الذي اغتيل في سبتمبر من نفس العام، ثم أصبح رئيسا لتحرير جريدة (الصراع الاجتماعي)، ونائبا في المؤتمر السابع للكومنتيرن صيف ١٩٣٥، كان أوزقان معارضا للنجم ثم لحزب الشعب، وقد انفصل عن الحزب الشيوعي الفرنسي ثم رجع إليه، وأصبح نائبا شيوعيا عن العاصمة سنة ١٩٤٥، وقد اصطدم مع قيادة الحزب الشيوعي الجزائري فطرد منه سنة ١٩٤٨ لأفكاره الوطنية، وفي سنة ١٩٥٥ انخرط في جبهة التحرير الوطني وساهم في كتابة محضر برنامج الصومام قبل أن يعتقل بالعاصمة بداية ١٩٥٨ (١).

كما أعاد محمد السعيد الزاهري إصدار جريدته (المغرب العربي) المشار إليها، في ١٧ مارس ١٩٥٦ وظهر منها سبعة أعداد ودعا فيها إلى الوحدة بين الوطنيين مما فهم منه مساندة الحركة المصالية، ويذهب إيحدادن إلى أن الجبهة طلبت من الرجلين (أوزقان والزاهري) التوقف عن أسلوب الدعوة للحوار مع السلطة الفرنسية وترك ذلك إلى الجبهة نفسها لأن ذلك الأسلوب لم يعد يفيد وقد فات وقته فامتثل أوزقان وخالف الزاهري فكان جزاءه القتل، وقد صدر آخر عدد من جريدته في ١٩ مايو ١٩٥٦ (٢).

وهكذا توقفت الجرائد المخالفة لجبهة التحرير أو الداعية للحوار، فتوقفت (الجمهورية الجزائرية) حوالي يناير سنة ١٩٥٦ و (البصائر) في أبريل، وأوقفت السلطة الاستعمارية صحيفة (الحرية) الشيوعية، كما توقفت جريدة


(١) بنجامين ستورا: قاموس ... ط، بارس، ١٩٨٥، ٣٤٩ - ٣٥٠.
(٢) إيحدادن، مرجع سابق، ص ٨٣ - ٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>