للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمير ابن الرشيد على المعتدين فجاءه حمود ابن سويط رئيس عشيرة الضفير ومثل بين يديه واضعاً أموره تحت حكمه فقام ابن الرشيد ووعظه عظة كلها حكمة وأدب وأوجب عليه أن يرجع إلى طاعة زعيم المنتفق على ما كان عليه سابقاً فوقع ابن سويط على عجمي بك وقبل ركبتيه وتعهد له بأنه لا يخرج عن طاعته بل يسير معه كما سار قبلاً مع آبائه الأولين خادماً مطيعاً وعبداً مملوكاً (كذا) فقبله وشكر الأمير على إصلاحه ذات البين بين الطرفين فأصبح الضفير والمنتفق وابن الرشيد وابن السعود في ساحة واحدة إخوان صفاء واخدان وفاء. أدام الله الصلح بين الجميع! (ملخصة عن الرياض) وفي رواية للزهور أن قيم مقام السماوة سلتان بك سار لعقد عرى الصلح بين عجمي بك السعدون وبين الضفير مع القبائل التي ترجع إلى القبيلين فنجح في مسعاه وربط الشروط بأوراق ومحاضر ووافى بها إلى دار الإمارة. وقد أمنت الطرق ووردت السماوة حدرة (أي راكب) قوامها ألف وخمسمائة بعير لآل الرشيد للامتياز وهذا ما يدلك على رجوع الأمور إلى مجاريها.

٤ - استعفاء والي ولاية بغداد

قبلت نظارة الداخلية استعفاء محمد زكي باشا وفي صباح الثلاثاء ١٣ أيار أشيع الخبر

وتعين وكيلاً للولاية عمر لطفي أفندي معاون الوالي إلى قدوم الوالي الأصيل وقد سافر حضرته في ٢٢ أيار عن طريق حلب.

٥ - انتحار إنكليزي في بغداد

أطلق المستر ماكنا (المعلم الأول في الباخرة مجيدية من شركة لنج) رصاصتين من مسدسه على نفسه فوقع يختبط بدمه نحو عصر نهار الاثنين ١٢ أيار ويقال أن السبب هو إنزاله عن رتبته إلى رتبة أدنى.

٦ - فتنة في ثغور إيران

خولت الحكومة الإيرانية شركة إنكليزية امتياز مد خط حديدي من موضع قريب من (المحمرة) إلى (خرمة آباذ) في قلب لورستان. فأرسلت الشركة إلى موضع العمل طائفة من المهندسين للشروع بالاشتغال فداهمهم الأهالي وهجموا على الإنكليز فوقع قتال شديد بين القبيلين. وللحال اتقدت نيران الفتن في بندر عباس من ثغور خليج فارس إلا أن الدولة الإنكليزية أرسلت باخرة حربية إلى تلك المدينة وأنزلت فريقاً من نوتيتها في دار الجرى (القنصل) حفظا لرعاياها. فخمدت الفتنة بعد قليل. (عن المصباح)

٧ - الأمير ابن السعود

قدم الحاضرة في أواخر نيسان أحد أتباع الأمير عبد العزيز باشا السعود، وأفادت الرسائل التي أتى بها من ديار نجد أن الباشا المشار إليه غزا عشائر متقومة من العرجانية والدواسر والمريسة حتى وصل لواء الإحساء بل أوغل في الأراضي العثمانية ولما شاهد أولو الأمر ذلك دهشوا من هذه الحادثة وكاد يحدث ما لا تحمد عقباه لولا أن تداركها الأمير بحكمته فأنفذ وفداً يتقدمه أحد أفاضل أسرته الكريمة وهو أحمد بك السعود إلى متصرف الإحساء

<<  <  ج: ص:  >  >>