للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[أسئلة وأجوبة]

صحة ما يتوهمون

بغداد - ب. م. - أيقال: عاشورا للأيام العشرة الأولى من المحرم، وهل جاء في كلام فصيح (آخر) بمعنى (النهاية) و (بدون) بمعنى (بغير) (والملوكي) بمعنى (الملكي) و (غرة) شهر تموز بمعنى (أول تموز)

ج - عاشورا لم ترد عند الفصحاء لا بمعنى اليوم العاشر أو اليوم التاسع من المحرم، واستعملناها نحن للأيام العشرة من الشهر المذكور جريا على عادة العوام، وسوف نجري على هذه التسمية لأن ليس لنا لفظة تقوم مقامها وفي مثل هذه الحالة يصبح استعمال اللفظ العامي من الواجبات ولا سيما لأن له وجها فصيحا صحيحا وهو تسمية الكل باسم الجزء.

آخر الشيء بمعنى منتهاه وخلاف أوله: أشهر من قفا نبك، ويعرفه العوام فضلا عن اللغويين، إذ ذكروه جميعا في معاجمهم.

(بدون بمعنى (بغير) أشهر من كفر إبليس، قال أبن سيدة الأخفش (وهو من كبار النحاة) أدخل الباء على (دون) فقال في كتابه في القوافي (من ليس بدونه) اهـ. وكفى بالأخفش حجة، فهو على كل حال (عربي قح) لا (ارمني متبجح).

النسبة إلى ملك (بكسر اللام) ملكي (بفتحها) لكن هذا يلتبس بما ينسب إلى الملك (الروح طاهر غير متحد بجسد) وكنا نقول سابقا الملكي في النسبة إلى كل من الاسمين ثم رأينا ابن جني يخير الملوكي على الملكي في النسبة إلى الملك (المكسورة اللام) فأخذنا نتبعه ونجاريه وأبقينا (الملكي) للمنسوب إلى الملك (بفتح اللام). أما أن ابن جني فضل الملوكي على الملكي فظاهر من اسم كتابه (التصريف الملوكي) وهو أشهر من أن يذكر، هذا فضلا عن أن النسبة

<<  <  ج: ص:  >  >>