للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد وقفت بوسط الدار تبكي ... على دار غدت بالبين قفرا

رأت أن الاعارب في خمودٍ ... يسومهمو العدى خسفاً وقسرا

ولم يبق الزمان لها نصوحا ... تشد به لردع الضيم أزرا

فأسبلت الذوائب ثم صاحت ... أنا الخنساء ابكي اليوم صخرا

لأهلي كان صدر الحكم لكن ... ذوو الأعجاز حازوا منه صدرا

فيا زمن العدالة والمعالي ... عليك تحية الأعراب تترى

عبد الرحمن البناء

نُبوةُ أديب

السيد علي خان ابن السيد احمد نظام الدين المدني الشيرازي المتوفى في سنة ١١٢٠ أديب بكل ما يريده متقدمو أهل الأدب من الكلمة، وتواليفه تشهد له بذاك ومنها أنوار الربيع، والسلافة، وشرح الصمدية، وجميعها مطبوع. وطراز اللغة، والدرجات الرفيعة، في طبقات الشيعة؛ وسلوة الغريب في رحلته إلى الهند وهذه الثلاثة مخطوطة. وكانت له خزانة كتب نفيسة تعرف بعض أثارها إلى اليوم وربما كان (عالم كتب) أيام كانت الكتب نادرة الوجود لا تعرف إلا مخطوطة فكان درسها ومقابلتها ومعرفة (أنسابها) وموضوعاتها وما كتب في شانها وعلق عليها فناً ذا شان أتقنه فريق من العلماء وأطلقوا عليه (علم الكتب) كما أنه بعينه اليوم فرع من (علم الآثار) وقد يقع خطاء للناس في شؤون الكتب وخاصة في نسبها لأن المؤلفين من الطبقات الأولى قلما سموا أنفسهم في تأليفهم فيكون الحكم القاطع في ردها إلى اصلها منوطاً بالحذاق من أهل هذا الشأن وقد عثرت على خطا عجيب للسيد علي خان صاحب السلافة المتقدم أحببت أن آتي عليه تذكيراً لنا بمزية هذا العلم وإن لم أكن من أهله.

واضح أن السلافة كتاب قصره مؤلفه على أدباء القرن الحادي عشر وممن أثبتت ترجمته فيها من أدباء هذا القرن (السيد حسين بن كمال الدين الابزر الحلي) وقال عنه في الوجه ٥٤٦ ما نصه:

(هو في الأدب عمدة أربابه، ومنار لاحبه، ولجة عبابه، وقفت على رسالة في

<<  <  ج: ص:  >  >>