للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب المكاتبة والمذاكرة]

١ - في رد الدكتور الجلبي

١ - قال الدكتور الفاضل داود بك في (٩: ٢٩٠) ما صورته: أقول: لم يقصد ابن فارس كثرة أنواع الجلدات وإنما عرف الصفاق) ولم يفهم مرادنا الدكتور وسبب اعتراضنا أن ابن فارس ذكر أن باطن كل الجلد يسمى (أدمة) ثم ذكر أن جلدة البطن التي تحت الجلدة الظاهرة أسمها (الصفاق) فصارت الأدمة والصفاق من جنس واحد فهل يسمى الصفاق أدمة؟ والجواب (نعم) فكان الأولى لابن فارس أن يجمع بين قوليه ليظهر للقارئ أن الأدمة عامة والصفاق خاص.

٢ - وقال في (حذرهم بأن يتعلموا) ما نصه: (لان هذه الزيادة ضرورية لان فعل حذر لا يتعدى بالباء) مع أن الباء ههنا ليست للتعدية بل هي للاستعانة والاعتمال.

٣ - ولم يرتح لمعنى (اكتنف عذاري الألباب) بعد (راع كواعب الآداب) فعذاري الألباب تقابل كواعب الآداب والاكتناف يقابل الروع فان عد الروع من الحسن كان الاكتناف للحفظ وان اعتده من الإخافة كان الاكتناف للتعدي.

٤ - عجبنا من قوله: (لان المرود لا يجلو الرمص إنما الذي يجلوه هو الدواء) وسح علينا قوله تعالى في سورة الكهف: (وكان الإنسان أكثر شيء جدلا) قال في المختار: (وبرد عينه بالبرود كحلها به) والرمص وسخ جامد في الموق فكيف يجلى بلا مرود؟ أو بما لا يعمل كعمله؟ بل كيف تكحل العين قبل تنظيفها؟ ومن أثبت أن كل عين رمصاء تحتاج إلى البرود؟.

فنحن لن نتعرض لما يخص الدكتور الفاضل أبداً إن كان يعتقد فينا المكابرة لا الاستصلاح. وسنفعل.

مصطفى جواد

<<  <  ج: ص:  >  >>