للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[أقوال الصحف]

كانت الغاية من هذا اليوبيل إقامة الذكرى للسنة الخمسين من ابتداء تدريسنا للغة العربية وكان ذلك في ١٦ أيلول من سنة ١٨٧٨ إذ بدأنا ندرس العربية دروسا خصوصية لعدة أناس منهم الأب دميانس الكرملي الحني والسنيور زانغيتا الإيطالي وأربع أوانس: سوسان بنة يوسف رحماني، وتوزة سكمن، ورجينة حبيب شيخا، وأميلية عبد الله مالكم.

هذا الأمر لا فضل فيه ولا فخر، إذ من الواجب على كل إنسان أن يجبب لغته لقومه ولغير قومه، إلا أن بعض الأصدقاء - ولا سيما واحد منهم أراد أن يبقى في ظل الخفاء - أحلب أن يشجع الغير على حب العربية وتحبيبها للغير، أخذ على نفسه إقامة ذكرى صدع (أي بين العظيمة والصغيرة). فاستحسنها الأوداء وأستقبحها نفر ومن ثم نشأت أقوال تناسب تلك الآراء. فقد ذكرنا أقوال المحبين، والآن نذكر آراء المحبين والكارهين معا من أصحاب الصحف والمجلات. ونحن لا نتبع في تقديم بعضها على بعض سوى ما يقع منها في أيدينا وقد جاء في بعض الصحف مدح وقدح في جزء واحد أو عدد واحد. فنذكر كل ذلك على علاته. فدونك ما ورد في (النشء الجديد) وهي مجلة كانت تصدر في البصرة واليوم تصدر في بغداد (٢٧٣: ٢) وهذا نصه:

يوبيل العلامة الكرملي واجب الحفاوة الكبرى به

أعلنت لجنة الاحتفال بيوبيل فضيلة العلامة اللغوي الشهير الأب أنستاس ماري الكرملي أنها ستقيم هذا الاحتفال في بغداد يوم ١٦ أيلول القادم، وهذا يوافق ذكرى مرور ٥٠ سنة على بدئه بتدريس العربية في مدرسة القديس يوسف في بغداد سنة ١٨٧٨، وهو ما يزال يدرس فيها حتى الآن. ويقابل هذا التاريخ كذلك انقضاء ما يناهز نصف قرن على خدمته الخالصة للغة الضاد سواء بالقول أو اللسان تحبيرا وتدريسا لتلامذته العديدين ومريديه الكثيرين المنتشرين في العالم العربي، دع عنك العلماء المستعربين في أوربا وأمريكا الذين يراسلونه

<<  <  ج: ص:  >  >>