للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[أسئلة وأجوبة]

الداوية والاسبتارية

س - بيروت ط. خ - لم لم يسم المؤرخون العرب الرهبان المدعوين بالفرنسية هيكليبن على طريق الترجمة أو (تمبلارية) من باب التعريب على نحو تعريبهم بقولهم (اسبتارية) بل أطلقوا عليهم أسم (داوية) (بصيغة الفاعل وبياء مشددة) لا غير. ثم ما معنى (داوية أهي عربية أم دخيلة؟ وأن كانت أجنبية فمن أي لسان هي؟

ج - كان العرب المؤرخون يدونون ما يسمعون حرصاً على صحة الألفاظ وبالصورة التي كانوا يسمعونها أو يتصورون سمعها. وأسماء الرهبانيات أعجمية في الغالب منسوبة إلى مؤسسيها أو إلى الغرض الذي يرمون إليه. وكانوا يعتبرون (التامبلية والأسبتالية) أعلاماً أو أعلام جنس ولذا لم يشاءوا نقلها إلى ما تعني في العربية كما فعل الكتبة في المائة الماضية الحاضرة إذ سموا الأسبتالية (مضيفين) والداوية (هيكليين) ونحن لا نوافقهم على عملهم هذا لأن الأعلام لا تترجم. أفرايت الغربيين ينقلون إلى لغاتهم معاني عنزة وشمر وبني العنبر إلى غيرها وتعد بالمئات؟ لم يفعل ذلك قوم من أقوامهم ولهذا لا يحسن بنا أن نخالف الأصول العامة والأحكام الجارية ببن مختلف الأمم. ولهذا أيضاً حسن عمل السلف في إبقاء الأعلام على صورها.

أما داوية في العربية فليس لهما معنى سوى أنها كلمة مشتقة من الدوي

<<  <  ج: ص:  >  >>