للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولما كان تعريف أوليا جلبي لموضع الخان يوافق كل الموافقة لتلك الأنحاء التي ذكرناها ولا تبعد شريعة خان التمر الحالية ما يزيد على ستين مترا عن شمال باب المحكمة فوجود

خان التمر في عهد أوليا جلبي وبقاؤه باسمه إلى عهدنا في موضعه أمر صريح ولا يبعد أن بقي اسم (باب التمر) التاريخي في الشريعة الحالية حتى عهد أوليا جلبي كما حفظ هذا الاسم منذ عهد الرحالة حتى يومنا هذا.

وإذا يقال أن تسمية هذه الشريعة بشريعة خان التمر هي من باب المصادفة والاتفاق قلنا لو صح قولهم فانه نعم المصادفة في هذا الاسم الحلو ولا سيما انه من أهم محصولاتنا الأرضية وأشهاها.

بغداد ١٢ تشرين الاول سنة ١٩٢٧

يعقوب نعوم سركيس

[في سجن الثورة]

أبيات قالها السيد محمد رضا الصافي النجفي في سجن الحلة عقب الثورة، وخمسها أخوه السيد أحمد الصافي النجفي:

إننا في سوى العلى ما رغبنا ... نملا الكون رهبة أن غضبنا

ما جزعنا للسجن يوم غلبنا ... إن من رام مثل ما قد طلبنا

لا يبالي أن سبق للسجن سوقا

نحن قوم عن العلى ما قعدنا ... حيثما دار كوكب العز درنا

وإذا جار حادث الدهر جرنا ... رخصت عندنا النفوس فثرنا

بطلب العز لا لانا لنبقى

قد خلقنا دون الورى أحرارا ... وامتلكنا التيجان والأمصار

وجعلنا لنا المعالي شعارا ... ولقد سامنا العدو اختبارا

فرآنا نستسبق الموت سبقا

إن ذلي موتي وعزي حياتي ... ما انثنت للعدو يوما قناتي

أنا فرع من دوحة المكرمات ... أنا من أسرة كرام أباة

لا يرون الحياة في الذل أبقى

أنا لما أسرت لم ابد ضعفا ... لا ولم ارج من عدوي عطفا

ولقد قلت والردى بي حفا ... شرع أن يكون موتي حتفا

أو أراني يكون موتي شنقا

<<  <  ج: ص:  >  >>