للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا ناجي البعيد بها بعيداً ... يخاطبه من الست الجهات

فنل علماً تحلق في الفضاء

به وتقيس أجرام السماء

وتكشف فيه سر الكهرباء

وتبدي للملا رأياً سديدا ... تدل به على أصل الحياة

النجف (نزيل الأهواز)

سعيد كمال الدين

[أمراء السعود في جزيرة العرب]

١ - تفرق أهل نجد

لما انشقت عصا آل سعود وتفرقت كلمتهم تفرق أيضاً أهل نجد واتبعت العشائر من أحبته من أمراء ذلك البيت وجاورت البلد الذي نزل الأمير لتكون له عوناً عند الملمات، فكان لعبد الله الفيصل قبيلة سبيع (مصغرة) والسهول (مجموعة، والبعض يقول الشهول بالشين المعجمة إلا أنها غلط) وبعض من عشائر عتيبة (مصغرة) - وانضوى بنو أيام إلى عبد الرحمن الفيصل والي أولاد أخيه سعود - ولحقت عشائر الدواسر والفرع وأهل الجنوب أمراء آل ثنيان.

٢ - تقلص إمارة السعود من نجد

ما وقع هذا التجزؤ والاختلاف إلا ونشبت نار الفتنة وامتدت لهباتها فاستعرت بين عبد الله الفيصل وبين سعود وعبد الرحمن. وحدث بين القبيلتين وقائع وحروب كثيرة كانت عاقبتها ضعف الطرفين. وفي الآخر استعان عبد الله السعود بالأمير محمد بن الرشيد أمير حائل وعشيرة طيء؛ فاغتنم الأمير هذه الفرصة للتدخل بينهما والتغلب على كليهما ففاز بما أمل. ثم إنه اتفق معهما على أن يكونا في بلاد إمارتيهما وله عليهما اليد العليا وشرط عليهما شروطاً أخرى رضيا بها. فكان أولاد سعود في الخرج، وعبد الرحمن في الرياض. أما عبد الله فإنه زهد بالملك واستقر في حائل. وكان للأمير ابن الرشيد في كل بلد معتمد بمنزلة أمير وهذا آخر انحطاطهم في ملكهم.

٣ - خروج السعود من نجد

في بحر سنة ١٢٩٥هـ (١٨٧٨م) وقع بين ابن الرشيد وبين أمراء القصيم فتور فاتفق آل السعود مع عبد الرحمن ووعدوه المساعدة إن فعل بما يطلبونه منه. فقام عبد

<<  <  ج: ص:  >  >>