للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله (وما تشاءون إلاَّ إن يشاء الله) وهذا يدل على ماض إن شئت وعلى مضارع إن شئت أيضا إذ معناه ما شئتم شاءه الله وما تشاءون إلاَّ إن يشاء الله.

٩ - ص٤٣٨ س٧ قلتم (أبو جويريد) والحال أن عموم العراقيين بدوهم وحضرهم يسمون العشر الأول من كانون الأول الرومي جويريد لأن فيه يجرد الورق عن الشجر فأعتبر أنه الفاعل. فهي جرد (كذا) صغرت إلى جريد (كذا) ثم صغرت إلى جويريد (كذا) ولم يكنها

أحد بتة، فإن وقع ذلك آمل الإرشاد إليه.

(ل. ع) إن سمى العامة البرد الذي يجرد الأوراق (أبا جويريد) فمحقون وأن سموه (جويريداً) فمحقون أيضا إذ لا حرج في مصطلحاتهم. أما أن كنتم سمعتم جويريدا فلقد سمعنا أبا جويريد. وأما أن جويريدا هو اجرد صغرت (إلى) جريد ثم صغرت (إلى) جويريد فهذا في لغة يجهلها الذين في السموات والذين على الأرض ولعلها في لغة يجهلها الشياطين أنفسهم ولا يعرفها إلاَّ الصديق المحبوب حرسه الله أو يحرسه الله إن شاء الله أو إن يشاء الله على ما يحب وتهوى نفسه. فيصح حينئذ هنا قول الشاعر:

وأني وأن كنت الأخير زمانه ... لات بما لم تستطعه الأوائل

هذا وإن يكن ما ذكرتموه هو من استعمال نصارى بغداد خاصة فيلزم التنبيه ولا تلقوا تبعة البعض على الكل.

(ل. ع) هو من باب إطلاق الجزء على الكل.

وأما ما قلتموه لي من أن تبعة ما يحرر يسئل (كذا) عنها كاتبها فإني أرى أنكم بقبولكم لها قد رضيتم عنها لذا اوجه أسئلتي لكم (كذا) وأرجوكم العفو والسماح (كذا) سيدي.

عبد اللطيف ثنيان

(ل. ع) أما أن كل إنسان مسؤول عن أعماله لا عن أعمال غيره فهو مما لا يحتاج إلى برهان (وأرجو العفو (والصفح) سيدي).

[المصري]

عند الإفرنج كلمة لم يتفق كتّاب العصر على نقلها إلى العربية وهي ويراد بها بيت من زجاج مختلف السعة تحفظ فيه بعض الأشجار والنباتات التي يخشى عليها من البرد الشديد أو الثلج، والكلمة الإفرنجية مشتقة من فعل هو عربي في الأصل وهو صرى أي حفظ ووقى؛ فمعنى اللفظة الإفرنجية إذا المكان الذي تحفظ فيه الأشجار. ومن عجيب قول لتره اللغوي الفرنسي أن صواب كتابة فعل هو براء واحدة لا براءين كما يكتبها وطنيوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>