للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هاشم ونعياً على بني أمية في قتلهم (كذا) ولهذا سموا (المسودة) ولما أفترق الهاشميون وخرج الطالبيون عن العباسيين في كل جهة وعصر ذهبوا إلى مخالفتهم في ذلك فاتخذوا الرايات بيضاء (كذا) فسموا (المبيضة) والظاهر إن شعار دعاة بني هاشم من الشيعة كان الخضرة لأن المأمون لما بايع لعلي بن موسى بولاية العهد، أمر جنده بطرح السواد ولبس الثياب الخضر حتى إذا رجع عن البيعة عاد إلى السواد.) أهـ

فمن راجع هذه النصوص يتحقق أن الكتبة خلطوا البحث خلطاً شنيعاً ووجدنا حضرة الأستاذ المصطفى هو المصيب في كل ما وشته أنامله ولهذا نشكره على تحقيقه ونتمنى أن يجري على أثره كل من يكتب في مجلتنا.

تراجم المشعشعيين

كنا قد اقترحنا على حضرة مؤازرنا المحقق الأستاذ مصطفى أفندي جواد أن يضع لنا مقالاً في المشعشعيين فوشى لنا برداً بديعاً يقدره حق قدره كل من يعني بشؤون التاريخ، ولا سيما ما كان منها غير معروف. ثم دفع إلينا بعد ذلك فصلاً ثانياً في الموضوع نفسه، إلا أنه حصره في تراجم أولئك السلاطين، بعد أن قيد البحث الأول في أحداث أولئك الرؤساء ووقائعهما. ولما كان هذا الفصل الثاني يقارب في طوله صنوه الأول. أخرناه للجزء القادم

لنحلي نحره بهذه القلادة الثمينة.

[لا ضمير بلا دين]

قد قيل سعي المرء يبلغه المنى ... ولطالما السعي الحثيث ونى به

من منقذ شخصاً ألم به الأذى ... مذ شج من فتك الزمان ونابه

أن الجهود هي الذنوب ولم يفد ... في النجح من ساع يجد ونابه

قل للخطوب دعي القسوة جانباً ... وإذا هجمت فقي الضعاف ونابهي

أني صديقك يا فتى ... ويهمني ما أنت به

ولقد نصحتك دائماً ... فتقول لي: ما أنتبه

مصطفى جواد

<<  <  ج: ص:  >  >>