للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب المشارفة والانتقاد]

٦٨ - دروس في صناعة الإنشاء

الجزء الأول: تصنيف أبي قيس عز الدين آل علم الدين التنوخي

مطبعة الفرات. بغداد سنة ١٩٢٧ في ١٦٨ ص بقطع الثمن

قررت وزارة المعارف تدريسه في دار المعلمين والمدارس الثانوية

لا يعرف نفع هذا التأليف إلا من وقف عليه. وهو وان وضع لأبناء المدارس، إلا أن الكتبة على أنواعهم يحتاجون إليه، لأنه يطلعهم على صورة التعبير عن أفكارهم بأسلوب يفيد القراء ويمكنهم من أن يكتبوا عن طريقة الأقدمين ليتخذوا طريقة العصريين الطافحة بالفوائد الجمة.

قد يختلف الطلبة إلى المدارس مدة سنين ليدرسوا علوم اللسان، وان أريد منهم إنشاء اسطر أو عبارة من فكرهم ظهر عجزهم وافتضح جهلهم أما متدبر هذا التأليف فلا يأتي عليه إلا يعرف كيف تدون الأفكار وتعرض على أبناء اللغة.

وقد رأينا فيه بعض هفوات مخالفة للغة كما إننا لمحنا فيه ألفاظا حققنا نحن جوهرها وكاشفنا المؤلف بها، فلم ينسبها إلينا ولعل ذلك وقع من باب الذهول من ذلك حقيقة الكسع حاشية صفحة ٣٣ والشبث ح ص٣٤ والصفرد ح ص٤٥ والتعليقات ح ص٥٠ والبسط ح ص٥٥ إلى غيرها.

وذكر اللونيات بمعنى وهذه الكلمة لا توافق اللفظ الفرنجي والسلف عرفها باسم تفاوت اللون، على انهم كانوا يستغنون عن المضاف اليه، حين يكون هناك دليل فيقولون: (التفاوت) - ونقل إلى قوله رتيب ومؤنثها رتيبة. وفسرها في الحاشية بقوله: الأمور الرتيبية ما جاءت على وتيرة واحدة مع أن اللفظة الافرنسية تعني: (ذا نغم واحد) أو (لحن واحد) أو أن شئت فقل: ما لا تطريب فيه ولا لحن ثم توسعوا فيه فأطلقوه على كل ما لا تغير فيه من كل شيء ويكون على نسق واحد ويقابله عندنا السمع ومصدره السماحة

<<  <  ج: ص:  >  >>