للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب المشارفة والانتقاد]

٤٦ - المجمل في تاريخ الأدب العربي

الجزء الأول

تأليف محمد بهجة الشيخ المعلم في ثانوية بغداد المركزية سنة ١٣٤٧هـ و١٩٢٩ م

هذا الكتاب بقطع الثمن وعدة صفحاته ثلاثمائة وثمان وعنوانه يغني عن إعلانه والإيماء إلى ما فيه: ولكنه رديء الوضع سيئ الطبع مدخول المضامين ولذلك تراه بين كتب الأدب لهذا العصر سكيتا في السباق لا مجليا ولا مصليا ونعم أجر العاملين بإخلاص.

ويغني المؤلف عن التعريف (تهذيبه (؟) لتاريخ مساجد بغداد) وغيره من آثار الأدب الدالة على عقل نضيج واستقراء غير مألوف، وحينما نشرت وزارة المعارف العراقية أسماء الكتب المدرسية في الجرائد ألفينا هذا الكتاب (في دور التمحيص) والظاهر إن الوزارة لم تلفه كتاب أدب بحسب ما تتطلبه من الشروط: بيد أنه لا يخلو من الفوائد المجموعة والأساليب المرجوعة فلكل جديد لذة واستلفات ولو قليلين على إننا استغربنا من الشيخ الأديب قوله في أول الكتاب (وأرجو إني كنت موفقا. . . ومسددا في ما أبرمت من آراء أنتجها الفكر المستقل (!) ومحصها البحث العميق (!)) لأن فيه رمزا إلى التبجح وكناية عن التمدح وأغرب ما جاء به المؤلف إنكاره تشيع الفرزدق وتخطئته من يجعل قصيدته الميمية مدحا لعلي بن الحسين عليهما السلام فقد قال في ص ٢٦٩ (والتحقيق أن هذه القصيدة محمولة عليه وليست منه في ورد ولا صدر وقائلها إنما هو الحزين الكناني من فحول شعراء الأمويين قالها في عبد الله بن مروان، ومن الناس من يرويها لغيره أيضا، إذن فدعوى أن الفرزدق علوي المذهب في سياسته ساقطة) اهـ

فأقول إني لأعجب أيما عجب من قوله (والتحقيق أن. . . وقائلها إنما هو

<<  <  ج: ص:  >  >>