للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[بسمى أو أدب]

كنا نشرنا مقالة بهذا العنوان في (٥: ٦٥ إلى ٧٠) وطلبنا إلى حضرة صديقنا الوفي يوسف أفندي رزق الله غنيمة أن ينقل إلى لغتنا ما قاله عنها أبناء الغرب في أسفارهم بعد التنقيبات التي قاموا بها في الأرض التي تعرف باسم (بسمايا) إلا أن حضرة الكاتب الألمعي عين وزيرا لمالية العراق فلم يبق له متسع في الوقت ليفيد قراء لغة العرب بمقالاته إذ انتقلت فائدته اليوم إلى فريق أعظم عددا من فريق قراء مجلتنا فكان العذر واضحا فطلبنا إلى حضرة صديقنا الآخر وهو رزوق أفندي عيسى أحد كتبة المجلة السابقين أن يقوم بهذا السعي فحبر لنا المقالة الآتية:

(ل. ع)

وقفت مؤخرا على المقالة المدرجة في الجزء الثاني من السنة الخامسة من (لغة العرب) الصحيفة ال ٦٥ بعنوان بسمى أو أدب لا بسمايا أو مسماة أو بسماة فشكرت لمنشئ هذه المجلة عنايته بطرق المواضيع المفيدة لنا نحن العرب والمستشرقين عموما وما لفت نظري إلى كتابة هذا المقال هو رد الكاتب المحقق والمؤرخ المدقق على م. ج. دي خويه بقوله (ومع ذلك نراه قد وهم هو أيضا في هذه القرية أو المدينة أو ما شئت أن تسميها وذلك أنه فرز في فهرس الإعلام بسما عن بسمى فذكر للأولى أي (بسما) مواقع وجودها من تاريخ الطبري. وذكر الثانية بقوله: (بسمى) بالبطيحة وبين محل وجودها وورودها في التاريخ المذكور مع أن الحقيقة هي أن الاسمين لمسمى واحد لا غير. ولو أمعن بنظره في البحث لوجد أن ما ظنه قريتين إحداهما قريبة من بانقيا والثانية في البطيحة هما واحدة إذ كلتاهما بالبطيحة أو البطائح حتى بانقيا نفسها ولم يهف علامتنا هذه الهفوة إلا لأنه لم يعرف حدود البطائح).

وقبل الخوض في بيان ما نحن بصدده أقول: أن بطائح العراق هي مجمع سيب الفرات ودجلة وكلما تحول مجرى دجلة تحول موقع البطائح ذلك التحول. هذا ولم يذكر مخطط العرب البطائح ذكرا تاما، إذ لم تستقم على حال واحدة

<<  <  ج: ص:  >  >>