للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بعلمه وحكمه في الممالك وبنى عدة من الخوانك والمدارس وكان له من الأموال من كل جنس ونوع الكثير سوى مأكله فبصفات معروفة. قال: وعاش نحوا من ثمانين سنة. قال الذهبي: كان له رأي ودهاء وكان الشيخ تاج الدين الأفضلي يذمه ويرميه بدين الأوائل وقدر عليه فصفح عنه. وفي الجملة فكانت له مكارم وشفقة وبذل وتودد لأهل الخير وعاش بعضا وسبعين سنة.

بكنهام: ف. كرنكو

[البعيم]

ذكر علماء اللغة صنما سموه البعيم لم يصفوه وصفاً يبينه لنا أو يذكر لنا أصله. والذي عندنا أن البعيم تخفيف البعليم ويراد به البعول جمع بعل وكان ألهاً للكنعانيين الذين جاوروا السلف، ثم اندمجت بقاياهم في بعض القبائل العربية التي كانت في عهدهم وهذه الميم في البعليم هي للتعظيم وإن كانت في حد ذاتها للجمع، فهي تشبه قول العبريين (الوهيم) ومعناها بالحرف (الآلهة) وهم لا يريدون به إلا الإله الحق الواحد المفرد. وإن جمعوه للتعظيم، وبهذا المعنى وردت الكلمة في سفر القضاة (١١: ٢ و٧: ٣) الخ.

وقد ذهب بعضهم إلى أن البعيم أو البعليم تعني صوراً أو هيئات من صور أو هيئات (بعل) الإله الكنعاني. أما رأي أغلب العلماء فالبعليم أو البعيم هو من رموزه ويريدون به ما سماه العبريون الحمانيم (بفتح الحاء وتشديد الميم) والمصبوط (بفتح الميم وتشديد الصاد المفتوحة بعدها باء مبهمة الضم ثم واو ساكنة وفي الآخر طاء) وبهذا المعنى وردت البعليم في سفر الملوك الأول ٤: ٧ وسفر الأيام ٢: ٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>