للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكلاهما واحد، ولعل التصنيف الأول كان أسمه بادئ بدء تذكرة الأولياء فغلب عليه هذا الاسم وان سماه مؤلفه جامع الأنوار في مناقب الأبرار بعد التصرف فيه، ويجوز أن أحداً رأى أسمه الكامل طويلاً وإذا اقتضب واكتفي باسم جامع الأنوار لا يفيد مضمونه سماه تذكرة الأولياء فشاع ذلك وذاع وعم وبقي الأول كالمنسي.

هذا ولا عبرة في نسبة آثارنو لجامع الأنوار إلى أحد علماء الشيعة إذ إن من يطالعه يرى أنه من تآليف أبناء السنة فضلاً عما جاء لفخري زاده والبندنيجي معربي الكتاب أنه لنظمي زاده مرتضى كما مر بنا (٧: ٥١٨). ومن عادة علماء الشيعة أن يكتبوا تأليفهم بالعربية أو الفارسية لا بالتركية.

يعقوب نعوم سركيس

[الصابئة]

قال الإمام العلامة ابن المطهر الحلي في كتابه المختلف المطبوع بإيران سنة ١٣٢٣ (٢: ٨٢): والصحيح في الصابئة أنهم غير النصارى لأنهم يعبدون الكواكب. أهـ وقال الطبرسي في تفسيره مجمع البيان (١: ٥٤ طبعة إيران سنة ١٣١١ هـ): (فكان معنى الصابي التارك دينه الذي شرع له إلى دين غيره كما أن الصابي على القوم تارك لأرضه ومنتقل إلى سواها والدين الذي فارقوه هو تركم التوحيد إلى عبادة النجوم أو تعظيمها) أهـ. وذكر عطاء أمين في مجلة اللسان خلاصة مقال الشهرستاني في الملل والنحل عن الصابئة بما هذا نصه: (إنهم قوم كانوا على عهد إبراهيم الخليل وكانوا يقولون أنا نحتاج في معرفة الله تعالى ومعرفة طاعته وأمره وأحكامه جل شأنه إلى متوسط روحاني لا جسماني ومدار مذهبهم على التعصب للروحانيات وكانوا يعظمونها غاية التعظيم ويتقربون إليها، ولما لم يتيسر لهم التقرب إلى أعيانها والتلقي منها بذواتها فزعت جماعة منه إلى هياكلها وهي السبع السيارات وبعض الثوابت) أهـ. (راجع مجلة اللسان البغدادية م١ ج٢ ص ٥٣ سنة ١٣٣٧ هـ). وقال الأب إنستاس ماري الكرملي: (والصابئية أي عبادة الأجرام النيرة) أهـ. (راجع لغة العرب م٧ ج٣ ص ١٩٦ سنة ١٩٢٩ م).

العلوي

<<  <  ج: ص:  >  >>