للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره]

خطبة يس باشا التاريخية

خطب صاحب الفخامة يس باشا الهاشمي وزير المالية بعد استعفائه من وزارته فبين في ١٣ آذار (مارت) الأسباب التي حملته على هذا العمل. وكان قد سبقه إلى الكلام صاحب الفخامة ناجي باشا السويدي رئيس الوزراء المستعفي أيضاً، ودونك تلك الخطبة بحرفها:

(لفخامة رئيس الوزراء بالطبع بصفته رئيساً لحزب الأكثرية أن يوضح بمقدار ما تسمح به مسئوليات الأكثرية من الوجهة الأدبية والمادية أن يدلي ببيان، ولكن بصفتي (طفيلياً) أضيف إلى وزارة الأكثرية وكان لي مدة من الزمن شرف الانتساب إلى المعارضة فيترتب علي أن أقول كلمتي:

أشكر نائب رئيس المجلس لأنه أعطاني هذه الفرصة لكلام. أتألم جداً من الظروف التي مرت على هذه البلاد والتي كانت ولا تزال من أشد الأدوار وأصعب الأيام. ونحن نعالجها - ويا للأسف - بطريقة سخرية. أقول عن رأي فيما يتعلق بالتحاقي إلى رفاق المرحوم من أنني كنت معتقداً أن للجدال العنيف والصراع المستديم الذي دام بين السلطات التشريعية في هذه البلاد وبين المسئولين عن تنفيذ السياسة الانتدابية كافياً لإفهام الحليفة.

أن نقطة الخلاف الحقيقية ونقطة الخلاف الأصلية هي التي صرح بها الفقيد المحترم عندما تكلم وفاه بأول خطبة بصفته رئيساً للوزراء أمام الموظفين الإنكليز حيث قال: لا أسمح لأحد أن يحيد عما هو مكتوب في القانون الأساسي من السلطات التي يتمتع بها الوزراء والموظفون العراقيون. هذه الكلمة التي فاه بها رئيس الوزراء وكان رئيساً للأكثرية ومتمتعاً بثقة مجلسكم مدة من الزمن وبرهن على أنه جدير بهذه الثقة قال للموظفين البريطانيين أنه يطلب منهم أن لا يعارضوا الوزراء في سلطاتهم التي يتمتعون بها

<<  <  ج: ص:  >  >>