للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والهجاء والفخر

ووصف الخمر. هذه هي الأبواب التي تضم شعر الاخطل. وقد يدخل فيها شئ من النسيب والوصف والحكمة على الطريقة الجاهلية، ونحن نميل إلى أن شيئا من شعره قد ضاع، وإن ديوانه المطبوع لا يجمع كل آثاره، ولكنه كان احسن حظا من صاحبيه اللذين لم ينالا هذه العناية بحفظ شعرهما وإتقان طبعه ونشره للناس.

ولعلنا نكون قد ألممنا كافية بهذا الشاعر الممتاز بقيت مسألة الموازنة المفصلة بينه وبين صاحبيه، ولما كانت هذه في حاجة إلى تفصيل شديد ودراسة مطولة لا تسعها الآن صفحات (لغة العرب) الغراء، فأرى أرجاءها إلى غير هذا العدد.

(لغة العرب) لم نقرأ في حياتنا كلها مقالا يحلل (نفسية) الاخطل وشعره وعصره وآراءه المقال الذي حبك عراه الأستاذ الكبير الشايب. طالعنا كتبا جمة للناطقين بالضاد ولعلماء الشرقيات فلم نجد فيهم من أجاد في كلامه وأصاب في تفاصيل ما حلله إصابة صديقنا الجليل أستاذ الأدب العربي في المدرسة العباسية الثانوية في الإسكندرية. فلا جرم أن الاخطل تجذل عظامه في مرفده عند علمه أن مثل هذا الكاتب الفذ عرفه لأبناء هذا العصر بهذا الكلام الوجيز المعجز وأغنى الناس عن مطالعة المجلدات الضخمة التي كتبت أو تكتب عنه وهي لا تفيد عشر معاشر ما جاء في هذه القلادة التي طوقها بها جيد هذا الجزء. فنطلب إلى حضرة الأستاذ الكبير أن يتم بحثه هذا ويوافينا بما بقي منه ليكون احسن ذخر للقراء وللأجيال المقبلة.

[البرجاس]

(البرجاس: غرض في الهواء يرمي به. قال الجوهري: وأظنه مولدا). (لسان العرب) وفي البرهان القاطع: هو بالفارسية (دار كدو) وبالتركية: (قباق اغاجى) وهو رمح أو سارية في أعلاها غرض. واكثر ما كون كرة من ذهب أو فضة، تتخذ غرضا فيرميها الحذاق، وإذا أصابها أحدهم بسهمه - بشرط أن يكون على جواد ناهبا الأرض - يكافأ وتكون الهدية جام ذهب أو فضة وحصانا وخلعة) اهـ. وهو من اليونان

<<  <  ج: ص:  >  >>