أنها وردت في سورة البقرة ثلاث مرات ومرة في سورة الأعراف ومرتين في سورة هود. فسبحان من لا عيب فيه.
[باب المشارفة والانتقاد]
١ - نقد فاضل للعدد السابع من لغة العرب
لما كنتم قد فتحتم في مجلتكم باباً للمشارفة أو الانتقاد أستاذنكم بنقد بعض ما رأيته في العدد السابع من مجلتكم فأقول:
ذكر حضرة الأديب إبراهيم حلمي أفندي في كلامه عن مطبعة كامل التبريزي أنها (الآن متروكة لاستغناء الناس عنها بالمطابع البخارية) وهذه العبارة توهم من يقرأها أن في بغداد عدة مطابع بخارية. والحال إنكم تعلمون أتم العلم أن ليس عندنا مطبعة بخارية سوى مطبعة الشابندر.
وجاء في باب (تاريخ وقائع الشهر) ما لخصتموه عن الرياض في بحث الغلاء ما هذا إعادة نصه: (ما زالت أسعار الأطعمة مرتفعة لكثرة ما يصدر منها التجار إلى ديار الغرب فلقد كانت تباع وزنة الحنطة في السنة الماضية بمائة غرش صاغ صحيح وهي تباع اليوم بمائة وخمسين) فالظاهر من هذه العبارة أن محررها يجهل أتم الجهل الأحوال التجارية ومعاملاتها لأن التاجر إذا اصدر الحنطة إلى ديار الغرب بهذا السعر أي ١٥٠ غرشاً لمائة كيلو غرام فأنه لا ينسى ما يلحقها من نفقات الشحن والنقل التي لا تقل عن ٥٠ غرشاً فيا هل ترى في ديار الغرب (ولا اعرف أيها منه) قحط عظيم والناس هلكى من الجوع ليشروا الحنطة بثمن يربح به التاجر ويوافق كيس المشتري أي بأكثر من ٢٠٠ قرش صحيح؟ - والصحيح أن الحنطة كانت ترسل إلى أوربا إذ كان سعر الوزنة ٧٠ غرشاً فما دون. ومذ أن ترقى سعرها أي من رمضان من السنة المنصرمة إلى هذا اليوم لم يرسل أحد حبة إلى تلك الديار. وفضلاً عن ذلك أن التجار مهتمون