جاء في الفرائد الدرية في اللغتين العربية والفرنسية للأب ج. ب. بلو اليسوعي وهو المعجم الذي نظر في مسوداته ونقحها الشيخ إبراهيم اليازجي في مادة ج ح د هذه الكلمة:(جحاد: ومعناهما: الذي ينكر كل شيء. ناكر الإحسان: ولما نقل المؤلف نفسه ديوانه المذكور إلى الفرنسية وضع بازاء جاحد وناكر الجميل أو الإحسان، جحاد غامص أو كافر النعمة. . . ثم جاء بعده الأب حوآء اليسوعي فنقل إلى الإنكليزية العبارة المذكورة في معجمه: الفرائد الدرية في اللغتين العربية والانكليزية فقال وكنا نؤمل أن نرى الأب لويس معلوف اليسوعي يصلح وهم أخويه، فلم يزدنا إلا ثباتا فيه فقال: جحده حقه: أنكره على علمه به فهو (جاحد وجحاد)، وكنا نظن أن الوهم سرى إلى هؤلاء المؤلفين جميعهم من أقرب الموارد وهذا من محيط المحيط لكنا ألفيناهما يذكران المعنى الذي أشار إليه جميع اللغويين وليس هنا محل ذكر ذلك الشرح، ثم قلنا: فلعل الآباء المؤلفين اليسوعيين نقلوا الوهم عن فريتغ المشهور بسوء فهم عبارة لغتنا، فلما نقرنا عن اللفظة في ديوانه رأيناه أساء فهم العبارة حقيقة لكن على غير الوجه الذي ذكره الآباء اليسوعيون إذ قال باللاتينية: الجحاد أي من يبطئ في ضيافة الناس، على أننا لا ننكر أن الجحاد وردت بمعنى الكثير الجحود في لغة عوام الأندلس، إلا أن لغة العوام هي غير لغة الفصحاء. وأول من نقلها عنهم أحد الكتبة الإفرنج في القرن الثالث عشر للميلاد وعنه نقل دوزي اللفظة ومن كتاب دوزي نقلها قزميرسكي في معجمه ومن هذا الديوان نقلها الأب بلو اليسوعي في مفرداته فانتشرت هذا الانتشار الغريب.
أما الإنكليزيان (فرنسيس جونصن) في معجمه الفارسي العربي إلى الإنكليزي