وذكر المقدسي في كتابه (ص ١٢٨ من طبعة الإفرنج) ما في العراق فقال: ألم تسمع بخز البصرة وبزها وطرائفها. . . وبالأبلة تعمل ثياب الكتان الرفيعة على عمل القصب وبالكوفة عمائم القز والبنفسج في غاية الجودة. وبمدينة السلام الطرائف وألوان ثياب القز وغير ذلك. . . ويصنع بالنعمانية أكسية وثياب صوف عسلية حسنة. وببغداد أزر وعمائم يكانكي رفيعة. ومناديل القصرية والبويبية وصوف تكريت والستور الواسطية. اهـ.
قلنا: أما اليوم فقد تلاشت تلك الصناعة ولم يبق منها سوى صنع الأزر الحريرية لأن الثياب الإفرنجية قتلت ما سواها. فعسى أن يأتي يوم تعود صناعتنا إلى ما كانت عليه سابقا.
[السيد محمد علي الشاه عبد العظيمي]
في فهرست المجلد الخامس من لغة العرب: ١٢٨: علي الشاه السيد محمد عبد العظيمي والصواب: الشاه عبد العظيمي السيد محمد علي و (الشاه عبد العظيم) بليدة تبعد عن طهران فرسخ دفن فيها السيد عبد العظيم الحسني فسميت به.
وبهذه المناسبة نذكر شيئا من ترجمة المرحوم السيد محمد علي فنقول:
السيد محمد علي الحسيني الشاه عبد العظيمي: عالم فاضل صالح من أعلام النجف في القرن الرابع عشر، له مؤلفات جليلة وأسفار نفيسة أعرف منها: غرفة المعجزات (جزءان) ط. والإيقاد (في ترجمة النبي وفاطمة والأئمة الاثني عشر) ط. وكتاب (في المواعظ) ط. ورسالة في الرجال أظنها مطبوعة. يروي (بالإجازة) عن الشيخ محمد حسين الكاظمي والملا لطف الله المازندراني ونحن نروي (بالإجازة) عن الشيخ محمد علي الغروي الأوردبادي عنه قدس سره. توفي رحمه الله في النجف ودفن في الإيوان الذهبي بقرب العلامة الحلي. وله عدة أولاد منهم السيد محمد رضا صاحب كتاب اللؤلؤ المرتب في أخبار البرامكة وآل المهلب. ط.