للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحقائق، وأظن إن من يخالف مقالي هذا لا يخلو من خطأ أو خطل، والله الموفق إلى السداد، والهادي إلى الرشاد. وكفى به هادياً ورشيداً.

مدير جريدة الرياض وصاحبها: سليمان الدخيل

[لغة العرب]

لا يخفى ما في هذه الأبحاث من الفوائد الجزيلة، ولا سيما لأنها ليست مدونة في كتاب. ولا جرم إن هؤلاء الأعراب المتبدين الرحل وجدوا في سابق العهد، إلا إن كتاب العرب لم يتعرضوا لذكرهم استنكافاً منه. وإلا إنهم نوهوا بذكر من هم أدنى منهم عددا أو محلا أو محلة. فهذا ابن خلدون قد ذكر في كتابه (العبر) شيئاً جماً عن العرب والأعراب حتى إنه وضع مجلدا قائما برأسه في هذا البحث عدد صفحاته ٣٣٨ من الصفحات الكبار، وقد نقرنا عما يفيدنا في هذا الصدد فلم نهتد فيه على شيء واو طفيف. ثم هذا القلقشندي قد صنف كتاباً جليلا في أنساب العرب على اختلاف قبائلهم وبطونهم وافخاذهم، وسمة بنهاية الأرب، في معرفة أنساب العرب، ولم يذكر عن هؤلاء الرحل شيئاً ولو من طرف خفي. فأنظر إذا حفظك الله إلى فائدة هذه المقالة وما حوت من ضروب الأخبار القومية. ولهذا فإننا نشكر حضرة الكاتب المتفنن ونتلمس منه كما نتلمس من غيره إن يتحفونا بما هو من هذا الباب حفظا لتاريخ العرب ولما يتعلق بهم ولهم الشكر الجزيل على عملهم هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>