للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بولس بدارو الكلداني أستاذ اللغة الكلدانية في المدرسة الكلدانية في المدرسة الأكليريكية الكلدانية بالموصل طبع سنة ١٩٢٣ ص٨٠.

(١٠) طقس الخدمة الكنيسة للأيام العادية من كتاب (دقدام ودوثار) باللغة الكلدانية في مجلد ضخم طبع سنة ١٩٢٥ ص٣٦٦.

رفائيل بطي

[أصل علامة الفصل عند الغربيين]

الغربيون إذا أرادوا فصل جملة أو عبارة عن أختها، اتخذوا لها علامة بصورة الضمة يعلوها نقطة، ويسمون هذا الشكل (نقطة وفاصلة) فهل فكرت في أصله؟ -

في كتب التجويد القديمة، تسمى هذه العلامة (فاصلة) وكانوا يستغنون عن ذكر اللفظة كلها بأول حرف منها أي (ف) ثم أهملوا تنقيطها كما هي العادة في صدر الإسلام وبعده، بقي من الكلمة رأس الفاء بدون نقطة أي (ُ)، وبقي اسمها (فاصلة) وقد بقي السلف محافظا على هذه العلامة وعلى اسمها إلى يومنا هذا فانتقل إلينا في الحساب المعروف بالعشري، وفي تقسيم الأرقام الكثيرة يفصل بعضها عن بعض ثلاثة ثلاثة، وعليه فاسم (الفركول) بلغتنا هو الفاصلة، وإذا علته النقطة قلنا: فاصلة ونقطة.

وكان الأقدمون من اليونانيين وغيرهم، إذا أرادوا فصل عبارة دخيلة عن عبارة أصلية أقحمت بين سابقها ولاحقها وضعوا لها خطا قائما في أولها وآخرها ليشيروا به إلى إقحامها. ويسمونه وبالفرنسية ومعناها (سفود) لأن شكلها يشبه السفود في زعمهم. ونحن نقول أن الكلمة الدخيلة (أبل) من أصل عربي هو (حبل) لأنها على شكله.

أما (الفاصلة) فإن الإفرنج لم يبحثوا في كتبهم عن أصلها وعمن تلقوها: ونحن لا نرتاب فيه وإن كان اسمها عندهم مشتقا من لفظة صغروها معناها (العصية) كما أن هيئتها تشبه الصولجان بعض الشبه لا العصا أو العصية.

<<  <  ج: ص:  >  >>