للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رب قصر لصديق يزدهي ... وعدو في ذراه مكمن

هذه النبذة ما أخشنها ... بلذيذ العيش لا تستهجن

هي لا تغنيك من جوع كما ... هي لا تغني إذا لا تسمن

ناقل المكروه لا تحفل به ... والذي خان فلا يستأمن

وطني يدّعي إذ طالما ... عافه لما دعاه الوطن

خذ بضبعي أيها البدر إلى ... سطحك الأعلى فجسمي موهن

وابن لي صرحاً من النور عسى ... أن فؤادي فوقه يستوطن

وارض بي خلاً وفياً صادقاً ... حيث لي أنت الأمين الأيمن

فإذا ما غبت ترعى حرمتي ... من أناس شرهم لا يؤمن

كل يوم لهم مستمسك ... عسل طوراً وطوراً لبن

وعليهم هان توزيع الحمى ... حيث أن الموت منه أهون

كيف أرجوهم إلى الجلى وهم ... منهم داء الونى مستمكن

يا حماة العرب أني شاعر ... في بلاد ضاع فيها المحسن

كلما احتل فؤادي كارث ... قلت صبراً أيها الممتحن

أنت في عصر جديد عهده ... علّه ساء وقد يستحسن

فعلى النفس اعتمادي لا على ... راتب فيه يضام الوطن

البناء

[راوندوز]

هي من مدن كردستان العراقية وكان قد أخربها الجيش الروسي في الحرب العظمى حتى جعل أعلاها سافلها: ثم ازدادت خراباً بتخليه الترك لها. فأصلحت بعد ذلك شيئاً فشيئاً، واخذ الأهالي بتعميرها مضطرين بواقعة الحال أما الصعوبة الوحيدة هناك فهي وعورة الطريق التي يصلها باربيل، فإذا تم طريق شقلاوة في السنة المقبلة - وقد بوشر العمل - يسهل الاتصال بعد ذلك بها وباربل، - وأنحاء راوندوز من احسن المصايف لأبناء العراق فهي تغنيهم عن بذل النفقات إلى الخارج.

وتلفظ راوندوز بفتح الراء بعدها ألف يليها وأو مفتوحة ثم نون ساكنة فدال مضمومة يعقبها وأو ساكنة وفي الآخر زاي.

<<  <  ج: ص:  >  >>