للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[العدد ٨٥]

[إلى شبيبة العراق]

يا ناشئة العراق ونابتته الغضة! كل من حولنا ناهض، منتبه، يجتهد، ونحن نيام، فيجب علينا أن نستيقظ، وننظر في سبب هذا الكلام:

نسمع كل يوم بإنشاء أعمال جديدة، مفيدة، وبتأسيس مدارس، وتعبيد شوارع، وإقامة كليات، وتشييد مستشفيات، ولكن هل من مشيد للألعاب الرياضية؟ نرى الناس في هرج ومرج يصبحون ويمسون منهمكين بشؤون شتى محورها كسب المال، ولكنهم صرفوا النظر بالمرة عن كسب الصحة، أو حفظها، وهم غافلون عن أن غنى المرء بحسن صحته. وأصبحت المقاهي. اللهوة الوحيدة. وتراها منبثة في جميع أنحاء العاصمة، مصفوفة الواحد بجانب الآخر على طول الشوارع، تحف بالجسور، وتحيط بأماكن المرور. وهناك أيضاً أندية أخذ فيها بعض الشبان يبرعون في الرقص مع النساء. أننا في سبات عميق، لأننا نعرض صحتنا هدفاً للأمراض، والآفات، ونترك الأراضي الفسيحة ومياه دجلة المنعشة للطير والسمك، وهي تنادي الشبيبة العراقية: إلى الألعاب الرياضية. إلى الألعاب الرياضة، وإلى الألعاب الرياضية!.

<<  <  ج: ص:  >  >>