للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[صفحة من النقد]

رد على رد العقاد الثاني

ما أسهل السب والثلب لو كانا يغنيان عن الحجة! كما فعل الأستاذ العقاد في عدد ٢٠ يولية من البلاغ الأسبوعي. بعد أن عجز عن قرع حججي بالحجج ولو أردت لأشبعته سبا، كما يفعل ولكني لا أجاريه في سفهه، بل أمر بلغوه كريما، وأقول سلاما!

وهل من العلم أن يشتم الإنسان مناظره مفحشا، كلما (أعوزته الحجة) ولو اعترف العقاد بخطئه لكان جهله للقواعد العربية واللغة بسيطا، ولكنه أصر على الخطأ، ثم أصر وشتم فكان جهله مركبا! وهو لا يدري أن شتائمه تنقص قدره أكثر من جهله للقواعد العربية واللغة. وما كان يجدر بالأستاذ أن يطيل لسانه حتى لو كان مصيبا في رده فكيف وهو مخطئ!؟

وكأن الأستاذ قد تعود المشاتمة والمهاترة، وقد تكسرت النصال على النصال، فهو لا يبالي بسب الناس له جزاء على سبه إياهم كالشتائم التي توجهها إليه بعض جرائد مصر الكبرى على حين إنه إذا سمع تخطئة له في العربية جن جنونه فاخذ يلعن ويشتم خوفا على سمعته، وهو بفعله هذا يزيد سمعته سوءا على سوء ويضر نفسه من حيث لا يشعر! ولو عرف الأستاذ الخجل، لخجل من المقالات التي كتبت عنه في الصحف المصرية بأقلام الأساتذة الكبار: أحمد خيري سعيد، وزكريا جزارين، وجورج طنوس، وسعيد عبده، وسلامة موسى، وغيرهم.

ومن مراوغاته: إنه إذا ألفى الحجج التي تظهر جهله كثيرة، لزم الصمت عن القسم الذي يراه قويا وحاول الرد على ما يعتقد فيه الضعف فكان عليه شرا من الأول، كما فعل في رده الأول على ما جاء في الجزء الرابع من مجلتنا لغة العرب، ورده الثاني على ما جاء في الجزء السادس، وقد ضرب صفحا عما جاء في الجزء

<<  <  ج: ص:  >  >>