للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المطلقة على الشعر والشاعر وجامع الديوان!! ورأيت في ترجمة (محمد الحسين) آل كاشف الغطاء في ص ١٠٠ ما نصه (هو محمد الحسين بن علي بن الرضا بن موسى بن جعفر كاشف الغطاء الذي تقدمت الإشارة إليه أحد أفراد

الأسرة الجعفرية التي انتقلت من نواحي الحلة) مع إن الرجل لم ينتقل بنفسه كما يظهر مما كتبه الناشر بل كما قال المنتقد فإن الذي انتقل هو الشيخ جعفر نفسه جد جد الرجل ورأيت للناشر تصرفاً غريباً في بيت شعر من قصيدته البائية وهو قوله في ص ٢٩:

هو الجمود وإذا أردت مخالفها ... فأركن إليها وإلا أضرب بها العقبا

فجعل الثعبا (مكان العقبا) وللناشر كثير مثل هذا التصرف الذي من بعد أن يثبته غلطاً إلى الشاعر نفسه. فجل من لا عيب فيه.

نجفي

[باب المشارفة والانتقاد]

١ - كتاب الفصول المهمة في تأليف الأمة

لمؤلفه عبد الحسين بن شرف الدين الموسوي العاملي طبع في مطبعة العرفان. صيدا سنة ١٣٣٠م وثمنه ١١ غرشاً و٣٠ بارة صحيحة.

كثيراً ما يكون العنوان خلافاً لما في باطن التأليف أما هنا فقد صدق وصدق مؤلف هذه الفصول النفيسة فإن الكاتب حرسه الله قد افرغ كنانة وسعه ليصلح ما فسد ويرتق ما فتق. وقد راعى في كل ما قاله جميع آداب المناظرة مع إيراد البراهين المحكمة بنفس مطمئنة اطمئنان رجل يمشي في الجدد كيف لا (ومن سلك الجدد آمن من العثار) ونحن لا نتذكر أننا قرأنا كتاباً في مثل هذا الموضوع إلا واستهدف صاحبه لأنواع الملام لما يتسرب إلى كلامه من السب والذم والشتم واللعن والقدح والطعن. أما هذا الكتاب فقد نزه نفسه عن كل هذه المعايب ولهذا ننظر إلى المصنف وتصنيفه بعين الإكرام والإجلال ونحث المسلمين على أنواع الفرق على مطالعته.

وإننا لنأمل أن تكون الطبعة الثانية منزهة عن بعض الألفاظ الغامضة عند الاستغناء كما هو ديدن بعض الكتاب الذين يهجرون الفصيح ويتشبثون بالمهجور من الكلام. فقد قال في ص ٣ (هوادينا) بدلاً من (أعناقنا) وهذه

<<  <  ج: ص:  >  >>