للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما ابنه محيي الدين أستاذ الدار يوسف وأولاده الثلاثة السالف ذكرهم فقد قال عنهم صاحب مختصر طبقات الحنابلة صحيفة ٤١ وقتل (محيي الدين) سنة ست وخمسين وستمائة هو وأولاده الثلاثة إلى أن قال: قتلوا لما دخل هولاكو ملك التتار بغداد. اهـ. ورأيت في كتاب الحوادث الجامعة (مخطوط الآباء الكرمليين) ثم قتل (هولاكو سنة ٦٥٦ هـ). . .

ومحيي الدين بن الجوزي أستاذ الدار وولده جمال الدين عبد الرحمن وأخوه شرف الدين عبد الله وأخوه تاج الدين عبد الرحمن اهـ. وعلى هذا فأن هذا القبر لا بد أن يكون لأحد هؤلاء الأربعة ولا يمكن تخصيصه بأحدهم غير أني أرجح أن يكون لمحيي الدين يوسف لأنه الأب المحترم والفائق على أولاده علماً ورتبة ولا أزيد على هذا لقربه من الحدس والتخمين وباقي التحقيق عن صحب هذا القبر أحيله لغيري من المحققين أن لم يف تحقيقنا بالمطلوب.

عبد الحميد عبادة

[ثمار القلوب في المضاف والمنسوب]

كنت أظن أن النسخة المخطوطة من كتاب (ثمار القلوب في المضاف والمنسوب) للثعالبي - وهي النسخة التي شاهدتها قبل سنة - أنها نادرة الوجود وليس لها ثانية وهي من كتب خزانة العلامة الشيخ علي زين العابدين المازندراني الملقب بشيخ العراقين الحائري المتوفى سنة ١٣٤٦ هـ وقد بيعت في النجف قبل سنة مع أكثر كتب هذه الخزانة المخطوطة وقد أبتاع جملة وافرة منها (نعمان الأعظمي صاحب المكتبة العربية في بغداد) بأثمان بخسة، لكن لما قرأت هذا العنوان في الجزء العاشر من المجلد السادس من لغة العرب تحققت أن الكتاب المذكور قد طبع في مصر. هذا فضلا عن النسخ الخطية الموجودة منه في بغداد وسائر مدن الديار الناطقة بالضاد وفي ديار الغرب. فعسى أن يقوم من يعنى بطبعه طبعه علمية معارضة بنسخ عديدة مزدانة بفهارس كثيرة لمكانة هذا السفر الجليل من الآداب العربية.

النجف: عبد المولى الطريحي

<<  <  ج: ص:  >  >>