للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال في قصيدته الواردة في الصحيفة ١٤:

يا برق وجرة هل فطنت لما بي ... فأتيت تخبرني عن الأحباب

يا برق لولا المنجدون عشية ... ما بل وكاف الدموع ثيابي

ثم يتخلص للممدوح. وكل أبياتها مختار.

ومما يتغنى به قصيدته الواردة في الصحيفة ٣٧:

هي حزوى ونشرها الفياح ... كل قلب لذكرها يرتاح

مرضت سلوتي وصح غرامي ... بلحاظ هي المراض الصحاح

ليت شعري وللهوى عطفات ... هل يباح الدنو أو لا يباح

إلى أن يقول:

أيها الورق ليس وجدك وجدي ... أين من ذي الصبابة المرتاح

بت في الروض لا محاجر قرحى ... من دموعي ولا فؤاد متاح

عرجي بي على (ناد قوم) ... عندهم يحسد المساء الصباح الخ

والإطالة في الاستشهاد تطول. فاكتفي بهذا وأرجئ باقي القول عنه إلى المقال التالي والله المعين.

٦ - ٢ - ١٩٣١:

المحامي: عباس العزاوي

[الساقور]

للمتطببين العصريين مكواة أكثر ما تكون من البلاتين تتخذ لكي بعض أنحاء الجسم استشفاء من بعض الأدواء. ويسمونها (ثرموكوتير) والكلمة مركبة من لفظتين يونانيتين: الأول (ثرمس) أي الحر. ويقابلها عندنا (الضرم) لأن السين عندهم للأعراب وفي معرض الزوال. والضاد كثيراً ما ترسم عندهم بالحرفين فيكون (ثرم وضرم) من أصل واحد. - والثانية (كوتريون) أي الكي مصدر كوى. وزيادة (ت ر ون) في الكلمة اليونانية من زوائد التي لا يعتد بها - فيكون كوتريون وكوى من أصل واحد فيحصل من معنى الترموكوتير: المكواة. إلاَّ أن معنى هذه الكلمة ذهب عندنا إلى آلة أخرى. ولذا يصح أن يصطلح على الأولى (بالساقور) من السقر وهو حر النار وأذاها. وفاعول كثيراً ما جاء عندنا لأسماء الآلات وألم يذكرها النحاة في مؤلفاتهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>