للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تصاوير عربية وإسلامية]

١ - توطئة

كل من وقف على التاريخ في عهد الجاهلية وبعدها. يعلم أن العرب سلفنا كان يعنى بالتصاوير والتماثيل والنقوش على اختلاف أنواعها، كما يتحقق ذلك من قرأ تاريخ الكعبة وما كان فيها من الأصنام والأوثان والصور والدمى.

وبعد ذلك جاء الإسلام فلم يمنع بتاتاً التصاوير بل حظر ذلك في المجسمات منها لئلا يغوى الناس بها؛ ثم جاء المتعصبون بعد العصور الأولى فمنعوا كل تمثيل مخلوق حي لسوء فهمهم بعض الأحاديث. وإلاَّ فان عهد العباسيين يشهد على أن المصورات كانت تزين قصورهم ولا سيما ما كان قد بني منها في سامراء (راجع مقالة في هذا الموضوع أدرجت في هذه المجلة ٥١٥: ٢ - ٥٢٠).

والمسلمون في إيران والهند وديار الصين بقوا محافظين على رسم التصاوير إلى عهدنا هذا. إذ لم يروا في الأحاديث (الصحيحة) ما ينفي اتخاذها. وقد عني أبناء الغرب بجمع كل ما يتعلق بالتصوير والتمثيل والنحت والرسم والنقش

<<  <  ج: ص:  >  >>