للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أصل اليزيدية وتاريخهم]

٣ - نقول مختلفة عن نحلة اليزيدية:

كان صاحب كتاب النسطوريين بين عن اليزيدية ووصف حالتهم فأبدع الوصف. وذلك في المجلد الأول. وكانت عن مشاهدات قبل عام ١٨٥٠م وفي ذلك العام نفسه.

ولا نتطلب من هذا السائح وأمثاله منهم اكثر من وصف الحالة. لذا يؤاخذ على بيان علاقة الماضي بالحاضر. فانه أبعد المرمى، وجعل اليزيديين بالإسلام، مداراً للاعتذار، وخوفاً من شرور المسلمين. وهذا فسر وجود الآيات القرآنية على أضرحة مشاهيرهم، بأنها ذر رماد في عيون المسلمين لدفع الغوائل عنهم. وذهب إلى أنهم من عباد يزدان، استناداً إلى قولهم نحن نعبد الله. والذي دفعه إلى هذا القول، ما تحققه منهم بصورة باتة أنهم نسوا الأسس التي تستند إليها ديانتهم.

وقبل نحو ثلاث سنوات، نشرت جريدة (العراق) في عددها المؤرخ في ٢٥ كانون الأول سنة ١٩٢٨ في عددها ال ٢٦٤٥ كلاماً للسر ريتشارد تمبل على اليزيدية، وبين أنهم مسلمون في الظاهر، ولكنهم من الغلاة في الباطن، وهم يؤمنون بالله وبآلهة صغيرة. . . إلى أن يقول: وهؤلاء الآلهة ليسوا واضحي الإلهية. وهم أشبه شئ بالقديسين عند النصارى، والأولياء عند المسلمين، لأنهم يعبدون الله، ولكنهم يراعون هذه الآلهة الصغرى. والتفاوت بين القولين كبير كما لا يخفى.

وهنا قول آخر، وهو لصاحب (دبستان مذاهب) بعنوان في

<<  <  ج: ص:  >  >>