قال:(ولست وحدي في هذه الشكوك. فالأستاذ العزاوي أيضاً مثلها. فأنه رأى أن عبد الله أفندي المفتي ينعت (بسيد) في الحديقة). وأجيب عن هذا أن ما قلته إنما كان في نسبة الأبيات إلى عبد الله أفندي آل مرتضى ونعته بسيد. والتشكيك ليس في المترجم ونسبته، بل في الصفة المعطاة له، أو في نسبة الأبيات إليه أو إلى غيره. فنظراً إلى أنه قد صرح في الأبيات أنه سبط الشيخ عبد القادر، قلت من المحتمل أنها له وأن يكون والده صاهر القادرية فصار يدعي سيداً لهذا السبب. وإلاَّ فلم أشتبه في أن عبد الله أفندي هو أبن مرتضى المؤرخ أو أبن غيره.
وعلى كل حال أشكر الفاضل على اعتنائه واهتمامه بهذه الأسرة، وبنقله الوثيقة وبعض
الأبيات، ولكنني أعتب عليه في اشتباهه بصحة ما كتبت، وفي الوقت نفسه دعت كتابته إلى بياناتي الأخيرة عن المجموعة الخطية. هذا وأكتفي بذلك.
المحامي عباس العزاوي
[التركمان]
التركمان جيل من الترك من العنصر التوراني يلي بلادهم بلاد خراسان في إيران وتمتد إلى خوارزم في ما وراء النهر. ولغتهم التركية وتختلف عن لغة (بلاد تركية) وديانتهم الإسلامية على المذهب الحنفي، وقسم منهم يقيم في أراضي (كركان وتسمى تركمنستان ويدعوها العرب جرجان) من إيران وهذه الأراضي خصبة وهم مولعون بشرب الشاي وأكثرهم يشتغلون بالزراعة وتربية الأغنام وكان هذا القسم منهم يغيرون على بلاد خراسان التي تجاورهم بين آونة وأخرى منذ أيام الملك ناصر الدين شاه القاجاري (في القرن الثالث عشر) غير أن جان محمد خان الذي كان قائداً للجيش المقيم في شرقي إيران في حدود سنة ١٣٤٥هـ تمكن من قهرهم فخضعوا لأوامر الانبراطورية البهلوية بفضل ملكها الباسل وقد عادت السكينة إلى نصابها الذي كانت عليه قبل قرن أو أقل أو ما يزيد عليه. وفي العراق قبيلة اسمها اليعافرة تقيم في أراضي تل أعفر (تلعفر) في لواء الموصل أصلها من هؤلاء التركمان.