للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأن كلشن خلفاء لم يطعن به، ولكن النص مجمل، فلا مخالفة وأن التأويل صرف كلشن عن المعنى الصحيح. وأما ما ورد في كلشن شعراء فسوف أعربه عند سنوح الفرصة. وغاية ما أقول هنا لا يهمنا أن يأتي بأمه، أو يأتي بجماعة من أهل وعيال، إنما الغرض بيان ترجمته، وأن هذا مما لا يعلق عليه أهمية كبيرة.

٩ - بين البك والباشا:

إن الفاضل لم ينظر إلى التاريخ، ولا إلى النقل، فأتخذ الغلط المطبعي، أو سهو القلم وسيلة لنقد ما هو معلوم، فأورد الترديد فالتصحيح ليبدي مهارة وهذا ما جعلني أن أعتقد أنه يحاول اتخاذ الوسائل لتأمين الغالبية، ولو من طريق واه، وإلاَّ فبعد توضح التاريخ وقائله، وذكر الاسم هل يبقى ارتياب؟ وبهذه المناسبة أراد أن يخرج عن الصدد ليتكلم عن جامع

الخاصكي، وأن كان هذا الخروج لا وجه له. وكذا يقال عن كل استطراداته. وقد لا يعود بعدها إلى المطلوب.

١٠ - جامع الأنوار:

قال: (ذكرته ثم ذكره العزاوي). ويريد بذلك أني أخذت ذلك عنه، ولم أنبه عليه. والحال أني كتبت مسودة سجل الأوقاف بيدي، ومن نسختي نقلت أساس الكتب إلى دفتر الأساس، وأنا وصفت المؤلفات، ونبهت عليها، قبل أن يطلع عليها هو وغيره. ومن قوله هذا تعرف درجة حرصه، وهب أنه نبه عليه، فلقد دققت النظر فيه وبينت رأيي عليه، فهل هذا من الحقوق الأدبية التي يجب الاحتفاظ بها؟ أو ممنوع أن يدقق مرة أخرى. ومن راجع ما قاله وما قلته يتبين له الفرق.

فالفاضل لم يدر أن العلم مشاع ومبذول لكل طالب، وأن ذكره لأسم الكتاب لا يمنع أن يصفه آخر حسبما يتراءى، فالتفاخر لا يأتلف هو وصفة العلم.

وهنا لا يفوتني أن أنوه بفضل الأوربيين في بث العلم. وتمكين كل طالب منه بحيث جعلوه مشاعاً. وقد طلبت مراراً تصوير نسخ خطية من المتحفة البريطانية فوردت إلي بكل سرعة، مع أن النسخ التي طلبت لا نظير لها سواها، أو لا يتيسر الحصول عليها من موطنها المعروف وجودها فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>