للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صلوا صبكم إن الهوى قاتل له ... ومنوا عليه بالوصال لكم منا

واسقوه من صهباء تقريبكم له ... مثلثة تحكي مذاقتها منا

ومنوا بتكليم له حالة الرضا ... ليرجع بالمن الذي لم يشب منا

إلى غير ذلك من أشعاره الكثيرة.

وقد توفى كما هو مذكور في ظهر كتابه سبائك العسجد في بغداد سنة ١٢٤٢هـ - ١٨٢٦م ودفن في مقبرة الشيخ معروف الكرخي قرب مرقد زبيدة زوج الرشيد وقد قرأت في بعض المجاميع أنه توفى في سنة ١٢٤٠هـ وقال مختصر كتابه مطالع السعود توفى سنة ١٢٥٠هـ وهما خلاف والأول أصح كما تقدم من تاريخ تصنيف كتابه مطالع السعود ولو كان على زعم الأخير لأتم سيرة الوزير داود وأتى بذكر بقية أيامه ولما ترك تصنيفه هذا ناقصاً والله اعلم.

كاظم الدجيلي

[الشيخ السكير]

قطعت من عمرك جل الطريق ... بمعصيات الله هلا تفيق

تثنيك عن نهج النهى خمرة ... كما انثنى عطف القوام الرشيق

خدر أعصابك خمر الهوى ... فرحت منه في سبات عميق

ولهان عن غيك لا تنثني ... سكران لا تسمع نصح الصديق

هوت بك النفس ولم تعصها ... إلى مكان من هواها سحيق

نبذت ما قد يرتضيه الحجي ... واخترت من جهلك مالا يليق

رفيقك الجهل وكأس الطلا ... فبئس ما اخترت وبئس الرفيق

إلى م والعمر انقضى جله ... وأنت لا تصحو ولا تستفيق

يكفيك تجديد المعاصي هوىً ... يا أيها الشيخ بحمرٍ عتيق

حسبك شيباً قد بدا منذراً ... أن واسع العمر غدا في مضيق

يا ويح شيخ قد قضى عمره ... وهو في بحر المعاصي غريق

يلقى الذي يرشده عابساً ... وذا الغوايات بوجه طليق

تباً له من بغنٍ مدمن ... زاغ ضلالاً عن سواء الطريق

إبراهيم منيب الباجه جي

<<  <  ج: ص:  >  >>